ببغاء ينقذ أسرة من الزلزال في تركيا

ببغاء
حجم الخط

القاهرة - وكالة خبر

تظل حكايات الناجين والعالقين وحتى المتوفين، جراء كارثة زلزال تركيا وسوريا الأخير، سواء أكانت حكايات إنسانية أخلاقية أو حتى قاسية مؤلمة تتصدر موقعًا مميزا بين الأخبار، ولها قصب السبق في جذب انتباه القراء لتتصدر المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي وتتحول لأخبار فيروسية يتناقلها الآلاف على الرغم من بساطتها أو حتى غرابتها.
أحد هذه الحكايات حكاية ببغاء صغير استطاع أن ينقذ أسرة كاملة من الزلزال... فما هي الحكاية؟

• ببغاء يحذر من الزلزال


أسرة الشاب التركي مصطفى سيمين، أسرة تركية عادية يهوى أبناؤها تربية الطيور، فكانت تملك ببغاء واسمه "مافيس" مغرد امتلكته من فترة قصيرة وكان يطربها صوته الشجي.
كانت تبدو الأمور عادية حتى يوم الزلزال حيث تحولت تغريدات الطائر الجميل العذبة فجأة وبشكل غير عادي لصيحات وضوضاء غريبة أذهلت الأسرة التركية لتستيقظ منزعجة على الفوضى المزعجة الناتجة عن صياح الببغاء ورفرفته بأجنحته بشكل غير اعتيادي.
في الوقت الذي استيقظت فيه الأسرة شعرت بالزلزال في لحظاته الأولى، والذي جعلها تتحرك في الوقت المناسب للفرار من منزلها قبل دقائق من بدء اشتداد الاهتزاز للأرض في بازارجيك، مركز الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة والذي ضرب جنوب تركيا قبل فجر يوم 6 فبراير، وإذا كان "مافيس" ببغاء مدهش أنقذ الأسرة من الزلزال، فكذلك ثمة قصة مذهلة عن ببغاء ينقذ مالكه بعد اشتعال النيران في منزله

• ضوضاء غريبة في الليل

يقول مصطفى سيمين، 17 عاما،"قبل الزلزال بنصف ساعة، حدثت ضوضاء غريبة في الليل، حيث لم يكن الضوء مضاء. كان الببغاء "مافيس" ترفرف بجناحيها بطريقة غريبة وبدون توقف وتقفز من مكان إلى آخر في القفص".
أيقظت الضوضاء الأسرة بالكامل من نومها، لذا تمكنوا من التسابق إلى باب المنزل الخارجي بمجرد بدء الهزات الأرضية. يقول مصطفى "بفضل الطائر لم يتمكن الزلزال منا" لافتًا أن الأسرة اشترت ببغاء صغير "مافيس" قبل ثلاثة أشهر، وعلى الرغم من جمال صوته إلا أنه لم يكن يغرد كثيرًا حتى ذلك الحين.
يؤكد مصطفى لوكالة أنباء الأناضول إن الكلاب التي كانت تملكها الأسرة خارج منزلها بدأت أيضًا في النباح وإصدار "أصوات غريبة" قبل الزلزال، والذي دفعهم للهروب والنجاة بأرواحهم.
يُعد الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، ودمر آلاف المنازل وأودى بحياة أكثر من 45 ألف شخص أسوأ كارثة حديثة لكلا البلدين مع توقع زيادة عدد الوفيات.

• تميمة حظ

سمحت العائلة التركية للببغاء "مافيس" بالخروج من قفصها وكانت ودية تجاه الناس، وقد أصبح الطائر يُنظر إليه من قِبل السكان في السكن المؤقت الذي يحتمي به مصطفى، على أنه تميمة حظ، وهو يحظى الآن بعناية من قبل الأسرة بمشاركة العديد من الأسر الأخرى والتي ألفها جميعًا حتى أنه ترك القفص وصار فرد منهم...! وإذا كان هذا الببغاء قد ألف الناس وأصبح ودودا فهل سكهنك عن ببغاء آخر أليف ساعد طفلة على "خلع ضرسها" !

• هل تستطيع الحيوانات والطيور التنبؤ بالزلازل؟

الحيوانات مثل الجرذان، وابن عرس، والثعابين، والأسماك والزواحف وكذلك الطيور مثل العصافير والببغاء والحشرات تظهر سلوكًا غريبًا غير المعتاد قبل وقوع زلزال كبير في أي مكان من أسابيع إلى ثوانٍ قبل الزلزال. ومع ذلك، فإن السلوك المتسق والموثوق قبل الأحداث الزلزالية، والآلية التي تشرح كيف يمكن أن يعمل الزلزال، لا تزال بعيدة المنال، على أن معظم العلماء الذين يسعون وراء هذا اللغز.
تم التنبؤ بوقوع زلزال في الصين منذ عدة عقود، بناءً على النشاط الحيواني غير العادي وبعض الزلازل الصغيرة الغير مؤثرة، فقد اختار الكثير من الناس النوم خارج منازلهم، وبالتالي نجوا من وقوع الزلزال الرئيسي بالفعل الذي تسبب في دمار واسع النطاق.