رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، ما نشرته وسائل الإعلام العبرية من تحريض وعنصرية ضد الفلسطينيين والعرب، في الفترة ما بين 12- 18 فبراير 2023.
وتقدم "وفا" في تقريرها الـ295، توثيقًا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام العبري المرئي، والمكتوب، والمسموع، وكذلك على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع "الإسرائيلي".
ورصد التقرير تكثيف الإعلام العبري المقالات التحريضية على المجتمع الفلسطيني، وحول قانون سحب الجنسية الجائر، حيث صب الإعلام العبري اهتماما خاصا على تسويق أهمية القانون، ودعمه بشكل منقطع، والتحريض على الأسرى في سجون الاحتلال.
وفي هذا السياق، نشرت "معاريف" تحت عنوان "بن غفير مصمم: ماض في تطبيق حملة الجدار الواقي 2 في شرقي القدس"، للكاتب الون حكمون، آنا بريسكي، مبررة تصريحاته ومواقفه،
وكأن الإعلام العبري يعمل بصورة علاقات عامة لخطوات بن غفير، من حيث التعامل معها والتغطية الإعلامية لتكون دون مساءلات وفقط محاولات من قبلهم لشرعنتها، ويصب الإعلام الاهتمام فقط على جدوى العملية.
كما نشرت ذات الصحيفة مقالات بعنوان "خطوات عصيان" للكاتب شاحر برديشبسكي، مبينة أن ما يقوم به الأسرى في سجون الاحتلال فقط "عصيان وتمرد"، دون أي ذكر لحقوقهم كأسرى، أو للاتفاقيات الدولية التي تحميهم، وذلك في سياق التحريض عليهم من قبل بن غفير من أجل ترسيخ انطباع لدى الإسرائيليين بأن القرارات الأخيرة بحقهم مبررة.
وحرضت صحيفة مكوريشون عبر مقال للكاتب اساف جيبور بعنوان "السلطة الفلسطينية نظمت جنازة عسكرية رسميّة للمخرب الذي توفي بعد أنّ قام بإلقاء عبوات ناسفة"، ضد السلطة الوطنية الفلسطينية متهمة إياها بأن كافة النشاطات التي تقوم بها يجب أن تعتبر تخريبية، حتى لو كانت جنازة لفتى.
والصحيفة ذاتها، نشرت مقالات تحريضية حول خلفية منشورات في العالم الإفتراضي، وتلصق اتهامات بالتحريض عليهم، وكأن الإعلام العبري يعمل إلى جانب الشرطة، مع تجاهل تام إلى حرية التعبير في دولة تعرف نفسها على أنها ديموقراطية وتحترم الحريات عامة.
يحاول الإعلام العبري أن يشرعن قانون "سحب المواطنة"، من خلال التحشيد ضد السلطة الفلسطينية، واعتباره حامي أمن إسرائيل، ما يؤكد أنّ الإعلام في إسرائيل يفقد البوصلة المهنية.