أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، أنّ حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم التي هجروا منها في العام 1948 غير قابل للمساومة.
جاء ذلك خلال لقاء جمعه مع قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في البقاع اللبناني، وأمين سر وأعضاء اللجنة الشعبية بمخيم الجليل (ويفل).
وقال أبو هولي: إنّ "المخيمات الفلسطينية ستبقى الجدار المنيع لحماية حق العودة، والصخرة التي ستتحطم عليها كل المؤامرات والمساعي الهادفة الى إسقاطه من خلال إعادة تعريف اللاجئين وإسقاط صفة اللجوء عن أبناء وأحفاد اللاجئين الفلسطينيين".
وأضاف أنّ محاولات مجلس الشيوخ الأمريكي تمرير مشروع قانون يرمي إلى إعادة تعريف اللاجئ الفلسطيني، وحصر اللاجئين فقط في الجيل الأول الذي تعرض للاقتلاع خلال النكبة، واختزالهم إلى بضعة آلاف، ونزع صفة اللاجئ عن كل من حصل على وثيقة إقامة دائمة، أو جنسية في مناطق اللجوء، والعمل مع الدول الأخرى لتفكيك "الأونروا" تدريجيًا، ودمج اللاجئين الفلسطينيين في مجتمعاتهم المحلية في البلدان التي يقيمون فيها، ستفشل ولن تمرر على شعبنا الذي أسقط صفقة القرن.
وأوضح أنّ استهداف "الأونروا" يهدف إلى تصفية قضية اللاجئين، مؤكدًا أنّ تحركات الكونجرس تتقاطع مع برنامج حكومة اليمين الإسرائيلي المتشدد برئاسة بنيامين نتنياهو، التي تتنكر للحقوق الفلسطينية وعلى رأسها حق العودة.
وتابع: إنّ الرد على محاولات مجلس الشيوخ الاميركي لتمرير هذا القانون العنصري الذي يتعارض مع القانون الدولي الإنساني وقرارات الشرعية الدولية سيجسده شعبنا في كافة امكان تواجده في فعاليات إحياء الذكرى 75 للنكبة ، وكذلك الدول الأعضاء في الأمم المتحدة التي صوتت بأغلبية ساحقة على قرار في كانون الثاني /ديسمبر 2022 بتكريس أنشطتها في عام 2023 للاحتفال بالذكرى الخامسة والسبعين للنكبة، بما في ذلك إقامة حدث رفيع المستوى في قاعة الجمعية العامة في 15 أيار/مايو 2023، والذي يشكل اعترافا أمميا بالنكبة والمأساة الفلسطينية التي حلت بالشعب الفلسطيني عندما طُرد وهُجّر من دياره تحت وطأة المجازر والإرهاب الصهيوني في العام 1948.
وتطرق أبو هولي، إلى المشاريع التي تنفذها دائرة شؤون اللاجئين في المخيمات اللبنانية بشكل عام وفي مخيم الجليل بشكل خاص، مؤكدًا على مواصلة العمل في خدمة أبناء شعبنا في المخيمات للتخفيف من المعاناة التي يقع تحتها أبناء شعبنا وتعزيز صمودهم خاصة في ظل الظروف الصعبة في لبنان.
وشدّد على أنّ المشاريع التي تنفذها دائرة شؤون اللاجئين بتوجيهات سيادة الرئيس محمود عباس ستبقى مستمرة لحين عودة اللاجئين إلى ديارهم ووطنهم فلسطين، لافتًا إلى أنّه سيكون هناك مزيد من الاهتمام لهذه المشاريع التنموية التي يحتاجها أبناء شعبنا في المخيمات وخاصة مخيمات لبنان.
وزار أبو هولي والوفد المرافق، مخيم الجليل (ويفل) في البقاع اللبناني – بعلبك مساء اليوم، وكان في استقباله فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في البقاع، أمام مقر الأمن الوطني في مخيّم الجليل.
وتفقد د. أبو هولي والوفد المرافق وقيادة فصائل المنظمة أزقة وساحات المخيّم، للاطلاع على المشاريع التي قامت بتنفيذها دائرة شؤون اللاجئين في الفترة السابقة، من محطة تكرير المياه، وزيارة روضة بيسان والاستماع إلى الحاجات والأولويات التي تحتاجها الروضة، ومن ثم توجهوا إلى زيارة مقر الهلال الاحمر الفلسطيني ومقبرة المخيّم، وتم وضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري للشهداء مع قراءة الفاتحة، وشرح القائمون على مشروع المقبرة آلية ترتيبها وإعادة تنظيمها.
ويضم الوفد المرافق لـ أبو هولي كل من: وكيل دائرة شؤون اللاجئين أنور حمام، ومدير الدائرة في لبنان جمال فياض، ومدير عام المخيمات ياسر أبو كشك، ومدير عام الاعلام والدراسات والأونروا رامي المدهون، ومدير الإدارة العامة للشؤون المالية علي صوافطة، وأمين سر اللجان الشعبية في المخيمات الفلسطينية في لبنان المهندس منعم عوض.