شاركت جماهير شعبنا، مساء يوم الخميس، في تشييع جثمان القائد الوطني أحمد قريع "أبو علاء" في مسقط رأسه ببلدة أبو ديس شرق القدس المحتلة، بمشاركة أعضاء من اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة "فتح"، وعدد من المسؤولين والوزراء، وأبناء شعبنا من مختلف المحافظات.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عدنان الحسيني، في كلمته، "أنقل لكم تعازي الرئيس محمود عباس الحارة لعائلة القائد الوطني أحمد قريع، ولأبناء شعبنا"، وأضاف: "نُشيع اليوم الأخ أبو علاء في موقع مطل على القدس التي أحبها وعمل لأجلها، والتي لا تزال تعاني من أصعب الظروف، لكن أهل القدس وشعبنا سيواصلون نضالهم حتى تحريرها لتكون عاصمة الدولة الفلسطينية".
وتابع الحسيني: "نودع اليوم رجلا قدم الكثير لشعبنا في الشتات، وقدم الكثير عندما عاد للوطن، وتبوأ مواقع مهمة جدا في اللجنتين التنفيذية للمنظمة والمركزية لحركة "فتح"، وكان رجلا واقعيا، ومدرسة في النضال الوطني، وبقي مع المرابطين المقدسيين".
وفي كلمة محافظة القدس، قال نائب المحافظ عبد الله صيام إن "أبو علاء كان فارسا سرى من أول الليل مع انطلاقة الثورة والنضال"، معزيا باسم محافظة القدس ومحافظها ومجلسها التنفيذي والاستشاري بـ"قامة وطنية عالية، كانت أول من هب للقدس، وحلمت بالعودة إلى القدس، وها هو تراب القدس يحتضنها اليوم".
ونيابة عن رئيس الوزراء، قال الناطق باسم الحكومة إبراهيم ملحم إن "رحيل الكبار أصحاب القامات العالية والقيم النبيلة، يترك فراغا بحجم حضورهم، وأبو علاء كان مناضلا وكاتبا وسياسيا تمرس العمل النضالي طيلة حياته الحافلة بالنضال، فقاتل وفاوض وعمل كل ما يمكن أن يعمله قائد وطني في سبيل الحفاظ على حق شعبه أمام ممن يحاولون المس بثباته وتقويض إنجازاته".
وفي كلمة حركة "فتح" في القدس، قال سعيد يقين: "نودع اليوم قائدا وطنيا، ونحن نرثي 12 شهيدا ارتقوا في نابلس وجنين، ونؤكد أننا سنواصل العمل حتى الحرية والاستقلال، وسنتصدى لحكومة الاحتلال الحالية التي تقتل أبناء شعبنا".
وأضاف يقين: "ودعنا رجل دولة، ورجل ثورة، ورجل قلم لا يشق له غبار، حمل أحمالا ثقيلة عندما أريد منه أن ينطق باسم فلسطين، فكان رجلا عنيدا ومفاوضا فذا، وكان صاحب الكلمة الأمينة في هذا الزمان الصعب".
بدوره، قال رئيس بلدية أبو ديس عبد السلام عياد إن " نفتقد اليوم قائدا قدم الكثير لفلسطين، سيفتقده أبناء شعبه وسيذكرونه على الدوام بإنجازاته التي بدأت منذ انطلاق الثورة حتى رحيله".
من جهته، قال رئيس جامعة القدس عماد أبو كشك: "لا نجد الكلمات المناسبة لرثاء رئيس مجلس أمناء الجامعة أبو علاء، فقد كان رجل دولة ورجل مؤسسات عاش من أجل وطنه، وهو صاحب مدرسة سيفتقده الكثيرون، ولم يدخر جهدا لدعم ومساندة كل المؤسسات وتحديدا المقدسية، فقد كان يعشق القدس ويعمل لأجلها على الدوام".