أكد رئيس نادي الأسير قدورة فارس، على أنّ مصادقة ما تسمى "اللجنة الوزارية التشريعية" لحكومة الاحتلال على مشروع قانون يجيز إعدام أسرى فلسطينيين، يُمثل ذروة التطرف والفاشية التي وصل إليها الاحتلال.
وأضاف فارس، في بيان صدر عنه، مساء اليوم الأحد، "الاحتلال يعمل اليوم على تحويل كل ما ينفذه على أرض الواقع، إلى قوانين عنصرية، تُشرّع وتُكرس الجريمة بشكل أكثر منهجية، والذي يأتي في سياق تحولات عميقة لم نشهدها سابقا، في ظل حكومة هي الأكثر تطرفا على الإطلاق".
وتابع: "لم يتوقف الاحتلال يوما عن ممارسة هذه الجريمة، حيث عكست الإعدامات الميدانية التي تضاعفت منذ مطلع العام المنصرم، وبشكل منظم، مستوى الإعدامات التي شاهدناها في سنوات الانتفاضة الأولى والثانية."
وأشار فارس إلى أن الفلسطينيين سيواصلون نضالهم، رغم ماكنة الإجرام التي يواجهونها، فعلى مدار عقود، شرّع الاحتلال العشرات من القوانين العنصرية، وأصدر المئات من الأوامر العسكرية، التي لم تثنِ شعبنا عن مواصلة نضاله ضد الاحتلال.
وقال: "إنّ مخاطر مشاريع هذه القوانين، لا تمسّ الفلسطينيّ وحسب، بل كل البشرية، وعلى العالم الذي وقف بمنظومته الدولية القانونية، والحقوقية، ضد عقوبة الإعدام، أن يتوقف عن بث المزيد من المواقف التي لم يعد لها أي قيمة لدى الفلسطيني، دون أن يكون هناك رادع حقيقي للاحتلال".
يذكر أن الكنيست كانت قد صادقت قبل أيام، بالقراءة التمهيدية على مشروع قانون يحرم الأسرى من العلاج، وإجراء العمليات الجراحية.
ويأتي مشروع القانون هذا في ظل هجمة كبيرة تشنها إدارة السّجون بحق المعتقلين، وبتوصيات من المتطرف (بن غفير)