لبي د. احمد المذبوح سفير دولة فلسطين وعميد السلك الدبلوماسي العام في بلغاريا دعوة فخامة رئيس الجمهورية البلغارية روسين بليفنيلييف لحضور الاحتفال السنوي بمناسبة العام الجديد، خلال اللقاء ابلغ سعادة السفير تحيات سيادةالرئيس ابو مازن وتمنياته للرئيس وللشعب البلغاري الصديق مزيدا من التقدم
والازدها، وبدوره اوصى فخامة الرئيس روسين بليفنيلييف ايصال تحياته لسيادة الرئيس ابو مازن واكد انه بإنتظار زيارته الى بلغاريا هذا العام.
وفي الحفل الرسمي الذي اقامه فخامة الرئيس بليفنيلييف بالمناسبة، القى سعادة السفير المذبوح كلمة بإسم السلك الدبلوماسي العام امام الحضور من سفراء ومسؤولين بلغار، ذكر فيها أن العام الماضي كان مليئا بالاحداث المتوقعة وغير
المتوقعة على حد سواء، واكد ان موجة اللاجئين التي عمت المنطقة والقارة الاورروبية سببها تفشي الارهاب ووصوله الى حدود غير معقوله ودعا الجميع للتعاون من اجل محاربة الارهاب وبناء عالمٍ خالٍ من القتل والاحتلالات والجدران الفاصلة، وشكر سعادته المؤسسات الرسمية والمدنية البلغارية على تعاونها وتقديم العون والمساعدة في مجالات عدة، واكد على مواصلة العمل من اجل توطيد العلاقات مع المؤسسات الرسمية والمدنية البلغارية على حد سواء.
وفي وقت لاحق التقى السفير المذبوح مع نائب وزير الخارجية البلغاري السيد فالنتين بوريازوف وبحث معه، مرة اخرى، قضية الاسير النايف حيث شدد سعادته على ان هذه القضية ليست جنائية كما تُعَرِفُها اسرائيل بل هي سياسية بكل المقاييس
وسرد له حيثيات القضية ولماذا تقدمت اسرائيل بهذا الوقت بطلب تسليمه
وطالب الخارجية البلغارية بعدم التعامل ورفض الطلب الاسرائيلي واعادته الى وزارة العدل الاسرائيلية لعدم استوفائه للشروط المطلوبة حسب الاتفاقية الاوروبية لتسليم المطلوبين الجنائيين. السيد بوريازوف اكد ان المستوى السياسي البلغاري
لا يستطيع التدخل لدى القضاء البلغاري بسبب استقلاليته، ومنع القانون البلغاري تدخل المسؤولين السياسيين في الامور القضائية، ثانيا القضية وصلتهم مع كل الملفات المطلوبة من الجانب الاسرائيلي والتي تؤكد انها قضية جنائية، وشدد
معالي نائب الوزير على اهمية ان يسلم الاسير نفسه للقضاء البلغاري الذي سينظر في القضية دون تحيز او ضغوط من احد وسيتخذ قراره بشكل مستقل بناء على ما يقدمه محامي الدفاع في هذه القضية. ومن جهة اخرى شدد سعادة السفير المذبوح على ان
الجهات الرسمية الفلسطينية لن ترضخ لاي ضغوطات في هذه القضية، ولن تسمح بتسليم الاسير الى اي جهة كانت وستواصل مساعيها السياسية والدبلوماسية الى ان يتم الغاء طلب التسليم الاسرائيلي الغير شرعي.
