عقب اتحاد العاملين العرب في وكالة الغوث الدولية، اليوم الإثنين، على تعيين شركة حراسة خاصة، في مقر وكالة الغوث بالشيخ جراح.
وقال الاتحاد في بيانٍ صدر عنه: "في سابقة خطيرة قام بها مدير عمليات الضفه الغربيه بتعيين شركة حراسة خاصة في مقر وكاله الغوث بالشيخ جراح رغم وجود والتزام العاملين من الحرس في مواقع عملهم كالمعتاد وهم الحريصون على هذا المقر".
وتابع: "توجه الزملاء والزميلات إلى مقر الشيخ جراح للاعتصام السلمي، وهو حق مكفول لنا وهذه ليست المرة الأولى التي يتم الاعتصام بها داخل مقرات الأونروا بل وفي كل نزاع عمل أو إضراب مع إدارة وكاله الغوث يكون هناك تجمع واعتصام سلمي داخل مقر الشيخ جراح".
وأردف: "وفي سابقة خطيرة تغلق البوابات أمام زملائنا العاملين في مكتب الشيخ جراح ويقوم حراس الشركه الخاصة بالإساءة إلى زميلاتنا وزملائنا، وتم التعامل معها بصبر وثبات حرصًا منا على مقراتنا في وكالة الغوث الدولية وهي مقرات اللاجئين والعاملين حتى العودة وتقرير المصير".
واستكمل: " رغم هذا العمل المنافي لقواعد السلوك ولمنظومة الأخلاقيات في وكاله الغوث الدولية ومنافي لكل القيم والمعايير المهنية والنقابية الدولية والمحلية، وبإصرار من زملائنا وزميلاتنا للدخول إلى مقراتنا، مقرات اللاجئين مقرات العوده وتقرير المصير لنحميها من هذا التغول واحتلال الغرباء الذين وضعتهم إدارة وكاله الغوث في القدس".
وأضاف: "هذا المقر تحدثت عنه إدارة الوكالة سابقًا أنّ اتحاد العاملين قد سيطر عليه ونحن كنا معتصومين، اليوم تكشفت الحقيقة حيث قامت إدارة الأونروا بتسليم مقراتنا إلى غرباء وهو احتلال رسمي لهذا المقر".
وتساءل: "ماذا يخطط المفوض العام ومدير العمليات بهذا السلوك وعلى حساب من؟! هذا سؤال كبير للرأي العام في مخيمات اللاجئين وللمجتمع الفلسطيني وللمجتمع الدولي والإقليمي".
وأكّد على أنّ ما قام به مدير العمليات بالضفة الغربية أمر خطير ومرفوض ولن يُسمح بتكراره، مُضيفًا: "سنبقى متواجدين ومتواصلين مع مقراتنا ونحميها من هذا السلوك الخطير".
وعبّر الاتحاد عن شكره لكل الذين توجهوا إلى رئاسة الشيخ جراح للاعتصام، وللحرس الذين صمدوا وبقوا في أماكنهم رغم ما قامت به إدارة الوكالة من سحب مفاتيح البوابات منهم وتسليمها إلى شركة حراسة خاصة.
وتابعت: " لقد وجهنا رسالة يوم أمس إلى مدير العمليات والمفوض العام بأنّنا سنتوجه للاعتصام سلميًا إلا أنّ الإدارة لم تتجاوب مع هذا النداء، لقد أرسلنا للإدارة أكثر من تحذير أنّ هذه المقرات لنا ولن نسمح باحتلالها مهما كان، وحذرنا أيضًا بأنّ ما تقوم به الإدارة أمر خطير وهو مساس في حق الشعب الفلسطيني ولاجئيه وموظفيه ومساس في حقوقهم وكرامتهم".
وأردفت: " لقد مارس مدير العمليات في إقليم الضفة الغربية ونائبته والمفوض العام عنفا فظيعا ومريبا تجاه العاملين، وهو اعتداء على حقوق اللاجئيين"، مٌطالبًا بالحماية من السلوك العدواني والعنيف من قبل مدير العمليات ونائبته والمفوض العام.
وشدّد اتحاد العاملين العرب، بأنّ ما تقوم به الإدارة هو مساس في جوهر القضية الفلسطينية، داعيًا لتوقف عن هذا السلوك الغير مقبول قانونيًا ولا إنسانيًا ولا إداريًا.