شهدت محافظات الوطن، اليوم الثلاثاء، وقفات دعم وإسناد مع الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي، في خطواتهم النضالية، ومعركتهم المستمرة، وهم يواصلون العصيان لليوم الـ22، رفضاً لإجراءات إدارة سجون الاحتلال بحقهم، وذلك بدعوة من الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية بمناسبة الثامن من آذار الذي يُصادف يوم المرأة العالمي.

وشارك في وقفة الإسناد أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مئات المواطنين من أهالي ومناصري الأسرى وممثلي القوى والفعاليات وقادة العمل الوطني، الذين رفعوا لافتات وشعارات وطنية مطالبة بحريتهم وصورا للأسرى، ورددوا الهتافات الداعمة لقضيتهم والمطالبة بحريتهم.

كما سلّمت رئيس الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، انتصار الوزير، مذكرة للجنة الدولية الصليب الأحمر، بمناسبة يوم المرأة العالمي، الذي يصادف الثامن من آذار/ مارس من كل عام.

بدوره، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عزام الأحمد: "إنَّنا نحتفل اليوم بعيد المرأة الفلسطينية المناضلة قبل قيام الدولة الفلسطينية ومنذ أنّ برزت مخاطر تُهدد وجود الشعب الفلسطيني وأرضه ووطنه، حيث برزت قيادات نسائية في المقدمة مثل الرجال".

وأضاف الأحمد، في حديثه لمراسل وكالة "خبر": "الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية حوّل هذا اليوم إلى التضامن مع أسيراتنا وأسرانا البواسل، حيث يقبع 29 أسيرة فلسطينية داخل سجون الاحتلال، وقد جئنا اليوم لنؤكد تضامننا مع المرأة ومع الأسيرات والأسرى".

من جانبها، بعثت محافظ رام الله والبيرة، د. ليلى غنام، رسالة أمل وحب للأسيرات الفلسطينيات داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.

وطالبت غنام، في حديثها لوكالة "خبر"، المؤسسات الداعمة لحقوق الإنسان والمرأة بالنظر إلى حال نساء أسيرات فلسطين في هذا اليوم، لافتةً إلى أنّه يتم في هذا اليوم تكريم الأسيرة نفيسة خويص التي اعتقلها عصابات الاحتلال.

 كما أكّد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، صبري صيدم، على أهمية تصاعد خطوات إسناد الأسرى وذلك لعدم تركهم يواجهون الاحتلال بمفردهم، موجهاً التحية لكافة الأسرى والأسيرات بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.

وأردف صيدم، في حديثه لمراسل "خبر": "يجب أنّ يلتحم الجميع فهذه مسؤولية جماعية فلسطينية ويجب أنّ لا يجلس أحد في منزله، فالفعل مهم وهذا نداء للجميع من أجل التوجه إلى الشوارع والميادين، لتوصيل رسالة للمحتل مفادها رفض الإجراءات التي يقوم بها ضد الأسرى والأسيرات".

من جهته، قال رئيس نادي الأسير، قدورة فارس: "إنَّ الأوضاع في سجون الاحتلال بالغة الخطورة، حيث إنَّ ما يتعرض له الأسرى أخطر بكثير مما يظن البعض، وذلك في ظل النوايا الخبيثة وبعيدة المدى التي يكشف عنها وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف بن غفير والعديد من أعضاء الكنيست والحكومة".

واستدرك فارس، في حديثه لمراسل وكالة "خبر" على هامش الوقفة: "إنَّ الأسرى بدأوا ثورة في وجه الإجراءات المتوحشة، وستبقى هذه الثورة متصاعدة وسيكون لها أصداء تُماثلها على صعيد الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس وغزة والداخل المحتل".

وأوضح رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين، أمين شومان، أنَّ الأسرى يُواصلون عصيانهم  ضد العقوبات الجماعية بحقهم والانتهاكات التي يتعرضون لها لليوم الـ22 على التوالي، ورفضاً لكافة الإجراءات المخالفة للقوانين والأعراف الدولية.

واستكمل شومان، في حديثه لمراسل وكالة "خبر": "الأسرى في سجون الاحتلال مُقبلون على إضراب مفتوح عن الطعام، ونحن هنا اليوم بناءً على دعوة لجنة الطوارئ العليا، حيث ستشهد كافة محافظات الوطن اليوم فعاليات ومسيرات شعبية دعماً للحركة الأسيرة في معركتنا ضد الحكومة اليمينية المتطرفة".

كما أشارت عضو المجلس الوطني الفلسطيني، ريما نزال، إلى أنَّ حوالي 29 أسيرة فلسطينية يتواجدن في سجون الاحتلال، بينهن 13 أسيرة محكومات بأحكام عالية تصل إلى 16 عاماً، وأيضاً بعضهن من الأمهات والطالبات المحرومات من مقاعد الدراسة.