هل سيصدر مجلس الأمن قراراً لإنصاف القضية الفلسطينية؟!

12625833_10206912048772942_498599398_n
حجم الخط

يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم جلسة مفتوحة بشأن القضية الفلسطينية على مستوى الوزراء، يترأسها وزير خارجية الأورغواي "رودولفو نين نوفووا" الذي ترأس بلاده المجلس لهذا الشهر.

وقال وكيل وزارة الخارجية تيسير جرادات لوكالة "خبر"، إنه لم يتبلور أي فكرة عن هذه الجلسة، لكن اليوم سيعقد اجتماعاً دولياً للإحاطة بالتطورات في المنطقة بشكل عام من ضمنها القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أنه لن يكون هناك حضور للطرف الفلسطيني.

وأفاد المحلل السياسي جهاد حرب، أن هذه الجلسة مجرد أداة للوصول إلى اتفاق دولي حول آلية حل القضية الفلسطينية، من خلال عقد مؤتمر دولي بناء على المبادرة الفرنسية التي يتم خلالها وضع آليات لإنهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، وإزاحة الجمود في عملية السلام.

في حين أوضح المحلل السياسي حسن عبدو لوكالة "خبر" أن عقد مجلس الأمن جلسة تتعلق بالقضية الفلسطينية هي خطوة جيدة، لكن المؤسسة الدولية  يهيمن عليها دائماً بقرار الفيتو الأمريكي الذي لم ينصف الشعب الفلسطيني في كل القرارات التي صدرت في صالح الفلسطينيين، مشيراً إلى أنه عندما تكون القرارات ضد العرب وقضاياهم يتم الاستناد إلى قرارات ملزمة، في حين القضية الفلسطينية لم تحظَ بمثل هذه القرارات على الرغم من كل الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي بحق الفلسطينيين.

وأكد المحلل السياسي هاني حبيب على أن مجلس الأمن دائماً يعقد جلسات بشأن القضية الفلسطينية دون أن يتخذ القرارات التي من الواجب اتخاذها.

وشدد حبيب أنه على مجلس الأمن أن ينفذ القرارات التي سبق أن اتخذها، خاصة فيما يتعلق بالقرار (242) القاضي بقضية دولة فلسطينية في حدود العام 1967، وقرارات أخرى شبيهة اتخذها المجلس ولم يتمكن من تنفيذها على الأرض لعدم قدرته الضغط على الجانب الاسرائيلي من أجل تنفيذها، وبالتالي أي معطيات جديدة في القضية الفلسطينية دون تنفيذ القرارات السابقة يعتبر مجرد شكل من أشكال العمل الروتيني الذي لا قيمة له على أرض الواقع.

وقال عبدو أنه من غير المتوقع أن يكون هناك قراراً منصفاً للقضية الفلسطينية في هذه الجلسة، لأنها مجرد مناقشة ولا تعني الإحالة إلى التصويت.

 

هل كانت انتفاضة القدس سبباً في عقد مجلس الأمن هذه الجلسة؟!

أشار حرب إلى أن انتفاضة القدس أحد العوامل التي دفعت لعقد هذه الجلسة، حيث أكدت على مركزية القضية الفلسطينية، مضيفاً  أن حالة التغييب التي جرت في السنتين الأخيرتين للقضية الفلسطينية والجمود في عملية السلام أدى إلى هذه الهبة الشعبية التي وضعت المجتمع الدولي أمام الأزمة من جديد، وهو أن الاحتلال الاسرائيلي هو جذر الصراع في المنطقة.

في حين اعتقد حبيب أن انتفاضة القدس لم تكن سبباً في عقد هذه الجلسة، كما أن الانتفاضة الفلسطينية لم تحقق حتى هذه اللحظة الضغط على المنظومة الدولية لإعادة القضية الفلسطينية إلى قمم أولويات المجتمع الدولي.

وطالب عبدو بإنهاء الانتهاكات المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، حيث أنه ما يوجد عملياً على الأرض الفلسطينية يستدعي اتخاذ قرارات لوقف هذه الجرائم.