وصل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، مساء اليوم الأربعاء، إلى الجزائر العاصمة، على رأس وفد من قيادة الحركة، والتقى فور وصوله رئيس مجلس الأمة الجزائري صالح قوجيل في مقر المجلس، بحضور عدد من أعضاء مجلس الأمة.
وضم وفد حركة "حماس" عددا من أعضاء المكتب السياسي خليل الحية، وحسام بدران، ومحمد نزال، والقادة في الحركة أسامة حمدان وسامي أبو زهري وممثل الحركة في الجزائر محمد عثمان.
وعبر هنية خلال اللقاء عن تقديره واعتزازه بالجزائر قيادةً وشعبًا، وسعادته بالتواجد على أرضها وتنسم أجواء احتفالاتها بانتصار الثورة الجزائرية العظيمة، مشيدا بموقف الجزائر والرئيس تبون من الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية وجهوده تجاه المصالحة التي أثمرت بإعلان الجزائر حول الوحدة.
وأكد هنية على العلاقة المتينة والراسخة بين الشعبين الفلسطيني والجزائري والمواقف الجزائرية العروبية والأصيلة من القضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن هذه الزيارة للجزائر تأتي في ظل مجموعة من المتغيرات على المستوى الإقليمي والدولي وخاصة تصاعد المخاطر المحدقة بالمسجد الأقصى ومحاولات تقسيمه وجرائم الحكومة الإرهابية الصهيونية التي تحاول في الوقت نفسه المضي في التطبيع الذي يشكل خطرًا على الأمة.
وتابع: "في ذات الوقت تتصاعد المقاومة التي يعمل الاحتلال لوأدها في الضفة التي أصبحت ساحة اشتباك دائم مع العدو"، مشددًا على أن استراتيجية حماس قائمة على ثلاث أولويات، وهي: المقاومة الشاملة وعلى رأسها المقاومة المسلحة ثم ترتيب البيت الفلسطيني.
وجدد التزام حماس بإعلان الجزائر، مردفًا :"إن العنصر الثالث في هذه الاستراتيجية هو تعزيز العلاقة مع الأمة العربية والإسلامية ومن بينها الجزائر التي تقف دومًا إلى جانب الحق الفلسطيني"
من جانبه أكد قوجيل على الموقف الثابت تجاه الشعب الفلسطيني المكافح من أجل استقلاله، مشددًا على الوحدة الفلسطينية وفق إعلان الجزائر، وعلى ضرورة وحدة المقاومة مع الجهود السياسية والتكامل بينهما.
وذكر: "أنّ الرئيس الجزائري ينطلق من تاريخ الثورة الجزائرية وهو من أكثر المهتمين بالقضية الفلسطينية وحريص على تحقيق الإنجاز وخاصة وحدة الشعب الفلسطيني".
