أفاد الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، بأن العالم يقترب الآن من حرب عالمية ثالثة، مبينًا أن قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يظهر عدم خشية الدول الغربية من تصعيد محتمل للأزمة الأوكرانية.
قال فوتشيتش في تصريح صحفي اليوم السبت: "أخشى أن نكون غير بعيدين عن بداية الحرب العالمية الثالثة"، منوهًا إلى أنه غير متأكد من أن صربيا ستكون قادرة على مواجهة عواقب مثل هذه التطورات.
وأشار إلى أن هدف سلطات الجمهورية هو "الحفاظ على وطنهم"، ومهمته إنقاذ أرواح شعبه "عندما يموت المئات"، مطالبًا الشعب الصربي كبح جماح عواطفهم من أجل إنقاذ بلدهم، بالقول: "أنا آسف لأنني أتحدث اليوم بنبرة مختلفة تماما ولغة مختلفة. ربما لأنني خائف قليلا بسبب كل ما يحدث. لا نهاية لهذا الجنون. كان الأمر على هذا النحو من قبل الحربين العالميتين الأولى والثانية. لا أريد أن أكون الشخص الذي يتنبأ ويخمن ما سيحدث، لكنني أخشى أن يكون هذا هو الوضع الآن".
وفيما يتعلق بمذكرة الجنائية الدولية بحق الرئيس الروسي بوتين، نوّه إلى أن القرار يظهر أن الدول الغربية لا تخشى تصعيدا محتملا للنزاع في أوكرانيا.
وقال فوتشيتش: "بالقرار أظهر الغرب أنه سيصل إلى النهاية وليس قلقا للغاية بشأن تصعيد محتمل للنزاع في أوكرانيا. كما يشير إلى أن الغرب يريد ممارسة ضغوط إضافية على جميع أولئك الذين لم يعارضوا بشدة روسيا الاتحادية ".
وأشار إلى أن نتائج الضغط الغربي واضحة بالفعل على الساحة الدولية، ووفقا له، فإن الغرب "يرسل إشارة" إلى جميع الدول التي تنوي التعاون مع روسيا ورئيسها مفادها أن "هذا سيترتب عليه عواقب وخيمة للغاية".
وأكد على أنه بسبب الأحداث على الساحة العالمية، بما في ذلك قرار المحكمة الجنائية الدولية، فإن المفاوضات بين بلغراد وبريشتينا، التي ستعقد في 18 مارس في أوخريد، ستكون صعبة للغاية، والضغط الغربي على صربيا سيزداد فقط.