أعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري، أن بلاده تعمل من أجل تطبيع العلاقات مع تركيا وبدء مرحلة جديدة من التعاون المشترك.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك بين شكري ونظيره التركي مولود تشاووش أوغلو، الذي يزور العاصمة المصرية القاهرة، بدعوة رسمية من الخارجية المصرية، وذلك بعد قطيعة استمرت على مدار 10 سنوات.
وأفاد شكري، بأنه أجرى مع نظيره التركي مباحثات مهمة وشفافة، قائلًا "لدينا أرضية صلبة ونحن على ثقة بأننا سنستعيد العلاقات مع تركيا بشكل قوي".
وأشار إلى تطلع بلاده لفتح قنوات التواصل بين الأجهزة الحكومية في مصر وتركيا، متابعًا: "بحثنا الأوضاع الإقليمية المتصلة بفلسطين وسوريا وليبيا والعراق والاتفاق الإيراني السعودي".
ونوّه إلى أن "العلاقات الاقتصادية بين مصر وتركيا لها مكانة مهمة رغم الفتور الذي مر بالعلاقات الثنائية"، مشيراً إلى أن استعادة زخم العلاقة مع تركيا ستؤدي لزيادة وجود رجال الأعمال من الجانبين وتطوير نشاطهم.
ومن جانبه، قال اوغلو إن "الزيارات بين الطرفين ستكون متواصلة وأدعو وزير الخارجية المصري لزيارة أنقرة"، مضيفًا أن "الرئيسان المصري والتركي تعهدا خلال لقائهما بالدوحة بتطوير العلاقات".
وتابع، إن "مصر دولة مهمة في حوض المتوسط ونولي أهمية بالغة لدورها في قضايا المنطقة"، مؤكدًا على أن بلاده ستبذل قصارى جهدها من أجل التطبيع الكامل للعلاقات وعدم العودة للوراء.
واستكمل بالقول "تباحثت مع نظيري المصري في تطوير العلاقات بين البلدين على المستوى الاقتصادي، وأكدنا على التضامن وعدم الرجوع إلى فترة التوتر في العلاقات"، مبينًا أنه سيكون هناك تعاون أكبر بين أنقرة والقاهرة خلال الفترة المقبلة، وسيتم العمل تطوير العلاقات بين الشعبين وإنعاش التعاون الثقافي.
وكشف أوغلو، النقاب عن أنه سيتم العمل على إعادة تبادل السفراء مع مصر خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أنه تم مناقشة التعاون في قضايا الاقتصاد والطاقة والمجال العسكري، وهناك إرادة سياسية جادة من أجل تطوير العلاقات بين البلدين في الفترة المقبلة.
وبين أنه تم خلال الاجتماع "بحث القضية الفلسطينية مع اقتراب شهر رمضان المبارك"، مضيفاً "ندعم جهود مصر والأردن لخفض التوتر".