5.5 مليون وافد من أوكرانيا ودونباس إلى روسيا

زاخاروفا: مشاركة الأمين العام للأمم المتحدة في قمة الديمقراطية "مسرحية غير لائقة"

زخاروفا
حجم الخط

وكالة خبر

أعربت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، عن أسفها لمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في "قمة الديمقراطية" في الولايات المتحدة الأمريكية.

جاء ذلك وفق ما صرحت به زاخاروفا، حيث قالت في بيان لها، اليوم الثلاثاء، إن موسكو "تأسف لمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في (قمة الديمقراطية)، وهي مسرحية غير لائقة".

وفي تعليق على موقع وزارة الخارجية الروسية على شبكة الإنترنت بشأن عقد الولايات المتحدة "قمة من أجل الديمقراطية"، تابعة: "إن قرار الأمين العام المشاركة في هذه المسرحية غير اللائقة هو أمر مؤسف للغاية".

وأضافت زاخاروفا أن هذا الحدث الدولي، على غرار الحدث الذي عقد من قبل في ديسمبر 2021، هو المحاولة الثانية من قبل الإدارة الأمريكية لعقد مؤتمر لتشكيل تحالف من "الدول الديمقراطية" كما يطلقون عليها في واشنطن.

واستكملت بالقول: "نحن نعتبر أن ادعاء القيادة في تعزيز القيم الديمقراطية على نطاق عالمي هو قمة النفاق من جانب السلطات الأمريكية في ظل ظروف لا يمكن حتى وصف سمعتها في هذا المجال بأنها مشكوك فيها فحسب، فقد تم تدميرها بالكامل".

وأشارت إلى أن القمم الديمقراطية هي مظهر من مظاهر الممارسات الاستعمارية الجديدة في السياسة الخارجية الأمريكية، وخلف الجهود المبذولة لتنظيمها وعقدها تقف الرغبة في تحديث وإضفاء الشرعية على الأدوات الأمريكية للرقابة والتدخل الخارجيين من قبل الولايات المتحدة في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة.

وقالت زاخاروفا إن ذلك بمثابة "إجبار للجميع على النظر إلى العالم من خلال عدسة النظام القائم على القواعد والذي يتم الترويج له لخدمة المصالح العالمية لواشنطن. وفي الوقت نفسه، يدور الحديث عن تشكيل منصة أيديولوجية لمحاربة تلك الدول التي تضع عليها النخبة السياسية الأمريكية علامة (الأنظمة الاستبدادية)، وهي أولا وقبل كل شيء: روسيا والصين".

وشددت زاخاروفا على أن موسكو تعارض بحزم "الديمقراطية" في التفسير الأمريكي الذي يتم فرضه باعتباره "المقياس الوحيد للأشياء"، والذي لا جدال فيه.

وعلى صعيد آخر، ارتفع عدد اللاجئين الذين وفدوا إلى روسيا من دونباس وأوكرانيا، منذ شهر فبراير 2022 إلى نحو 5.5 مليون شخص، بينهم 11 ألف طفل.

وأفادت وكالات إنفاذ القانون الروسية لوكالة "تاس"، بأن قرابة 39 ألف شخص، بينهم 15 ألف طفل، لا زالوا في مراكز الإقامة المؤقتة، وتم احتواء الكثيرين من قبل أقاربهم، وجزء منهم غادر الأراضي الروسية.

ووفقا لوكالة تاس، تم تقديم مساعدة مالية لمرة واحدة بمبلغ 10 آلاف روبل لكل لاجئ مؤقتا، وفي المجموع تم دفع مبلغ 12.3 مليار روبل.

وحول تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أعلن القائم بأعمال رئيس جمهورية دونيتسك دينيس بوشيلين أنه تم تطهير المنطقة الصناعية بمدينة أرتيموفسك، مضيفا أن الوحدات الأوكرانية انتقلت إلى مصنع لمعالجة المعادن بالمدينة.

وقال بوشيلين لقناة "سولوفيوف لايف": "كان من المهم تطهير المنطقة الصناعية في المصنع نفسه. ويمكننا التحدث عن تحقيق ذلك بشكل كامل تقريبا. ويقوم العسكريون هناك بالقضاء على المقاتلين، وهذه مجموعات منفردة فقط. وانتقل العدو الآن إلى مواقع معدة مسبقا خارج المصنع، في مبنى إداري".

وأضاف أن القوات الأوكرانية تحاول تأخير تحرير أرتيموفسك، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه ليس لديهم احتياطيات جدية قادرة على تغيير الوضع في المدينة.

كما أكد على أنه مع الأخذ بعين الاعتبار السيطرة على جميع الطرق المؤدية إلى المدينة، تشكلت في أرتيموفسك بالنسبة للجنود الأوكرانيين "ظروف لا تطاق لا تسمح حتى بنقل الاحتياطيات بحذر شديد وإخراج الجرحى".

ويحتل "مصنع أرتيموفسك لمعالجة المعادن" (واسمه السابق "مصنع كويرينغ للمعادن غير الحديدية" الذي بني عام 1954) مساحة كبيرة وسط مدينة أرتيموفسك. وتم تصميم هذا المصنع اعتمادا على احتمال وقوع صراع نووي ولديه شبكة من المرافق تحت الأرض.

وفي السياق ذاته، استهدفت القوات الأوكرانية صباح اليوم، منطقة كويبيشيف في مدينة دونيتسك، بـ 3 قذائف مدفعية ثقيلة، من عيار 152 ملم.

وأفاد المكتب التمثيلي لجمهورية دونيتسك في المركز المشترك لمراقبة وتنسيق القضايا المتعلقة بجرائم الحرب في أوكرانيا، عبر "تلغرام"، "استأنفت القوات المسلحة الأوكرانية صباح اليوم الثلاثاء قصف مدينة دونيتسك بعد توقف استمر 9.5 ساعة، وتم استهداف منطقة كويبيشيف الساعة 7:30 صباحا بتوقيت موسكو".

وأضاف البيان، أنه نتيجة للقصف الأوكراني، أصيب رجل يبلغ من العمر 77 عاما.

كما استهدفت القوات الأوكرانية، أمس الاثنين، مدينة دونيتسك، الساعة 22:08 بتوقيت موسكو، بصاروخين من منظومة إطلاق صواريخ متعددة، أصاب إحداها مبنى سكنيا، كما أصيب 3 مدنيين.