كشف سفير دولة الاحتلال الأسبق لدى واشنطن داني أيالون، عن موقف واشنطن من رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشيرًا إلى أن واشنطن ترى أن نتنياهو يُشكل خطرًا وجوديًا على "إسرائيل".
جاء ذلك في تصريحات إذاعية صباح يوم الأربعاء لإذاعة FM103 العبرية، موضحًا أنه سمع من واشنطن أن نتنياهو يشكل خطرًا وجوديًا على "إسرائيل"، ويُعرّض المصالح الأمنية للولايات المتحدة للخطر.
وأفاد أيالون، بأن واشنطن استثمرت مئات المليارات من الدولارات في "إسرائيل" على مر السنين، مُعللًا ذلك أن تل أبيب بالنسبة للأمريكان هي مصلحة أمنية حيوية، وتعمل على استقرار الشرق الأوسط بالنسبة لهم.
وتابع "إسرائيل القوية تردع أي عدو محتمل، وبالنسبة للولايات المتحدة فإن الاستقرار في الشرق الأوسط مهم؛ لأنه إذا بدأت الحروب هنا، فستكون واشنطن مُجبرة على التدخل، وهذا هو آخر شيء يحتاجون إليه"، على حد تعبيره.
وتطرق إلى أن الأزمة بين الولايات المتحدة و"إسرائيل"، مبينًا أنها ربما أكبر من أزمة عام 1991م حين حجب الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش 10 مليارات دولار من ضمانات القروض التي أرادتها "إسرائيل" لجلب عشرات آلاف المستوطنين اليهود السوفييتين، بسبب عدم الثقة.
وفيما يتعلق بالخطوة التالية في العلاقات بين "إسرائيل" والولايات المتحدة، قال "أيالون" إنها تعتمد على التطورات، مضيفًا: "ينتظر الأمريكيون رؤية ما ستكون عليه نتيجة المحادثات بين الأطراف في منزل الرئيس، وهم حريصون على الخروج بإجماع واتفاق واسع".
ولفت إلى أن "الاتفاق الواسع هو دولة إسرائيل، وبدون إجماع ستكون إسرائيل ضعيفة، وهذه ليست مصلحة أمريكية"، على حد قوله.
يشار إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، كان قد انتقد أمس الوضع في "إسرائيل"، داعيًا الأطراف المتخاصمة إلى التوصل إلى حل وسط هادف.
وأكد بايدن على لن يوجّه دعوة لرئيس حكومة الاحتلال لزيارة البيت الأبيض في القريب العاجل، على ضوء استمرار الأزمة الداخلية.
وفي 27 مارس الجاري، أعلن نتنياهو عن تجميد إقرار التغييرات القضائية تحت ضغط شعبي، وإضراب شلّ الكيان، فيما دعا رئيس الاحتلال "يتسحاق هرتسوغ" الفرقاء إلى حوار في ديوانه.