أعلن المتحدث باسم مجموعة "الغرب" في القوات الروسية سيرغي زيبينسكي، عن تدمير القوات الروسية لـ4 مجموعات تخريب واستطلاع أوكرانية، كما أحبطوا 3 عمليات نقل للاحتياطيات.
وقال زيبينسكي في بيان صحفي اليوم الأربعاء: "قام الجنود الروس في مجموعة "الغرب" بتدمير 4 مجموعات تخريب واستطلاع أوكرانية في اللواءين 14 و92 المنفصلين، واللواء 103 للدفاع الإقليمي، في محور كوبيانسك، كما أحبطوا 3 عمليات نقل للاحتياطيات في محيط منطقتي غريانيكوفكا وماسيوتوفكا".
وأضاف أن مدفعية المجموعة "زابد"، دمرت مدفعين للقوات الأوكرانية، أحدهما من طراز "هاوتزر كراب" البولندي، ومدفع ذاتي الحركة من طراز Akatsiya بالقرب من ماسيوتوفكا، باستخدام مدفعية 2S19 Msta-S الروسية.
وأشار إلى إصابة مستودع للذخائر الأوكرانية بالقرب من بيريستوفوي.
وعلى صعيد آخر، بدأت عملية اختبار متكاملة في تشكيل أومسك الصاروخي بالتزامن مع تدريبات للقيادة والأركان في تشكيل نوفوسيبيرسك المجهز بصواريخ " إر إس – 24 يارس" المتنقلة.
وقال مصدر في وزارة الدفاع الروسية للصحفيين اليوم: "بشكل إجمالي، يشارك في هذه التدريبات أكثر من 3 آلاف عسكري ونحو 300 قطعة من المعدات. وستقوم لجنة من قيادة قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية بالتحقق من تناسق عمل العسكريين في أداء وتنفيذ المهام".
وشدد المصدر على أن هذه التدريبات تجري وفقا لخطة الإعداد والتدريب لهذا العام. كما ستنفذ قوات الصواريخ الاستراتيجية تدريبات في مجال التمويه والتصدي لوسائل الاستطلاع الجوي الحديثة بالتعاون مع تشكيلات ووحدات المنطقة العسكرية المركزية والقوات الجوية الروسية. وسيتم خلال ذلك تركيز الاهتمام بشكل خاص على استخدام الطائرات بدون طيار من مختلف الفئات والأنواع.
وأوضح، أن تمرين القيادة والأركان بمشاركة تشكيل نوفوسيبيرسك الصاروخي، سيحدد المستوى العام للتدريب القتالي لهذه الفرقة، وسيساعد في تقييم قدرات الأسلحة الحديثة والمعدات الخاصة.
يشار إلى أن "إر إس – 24 يارس"، هي منظومة استراتيجية مزودة بصواريخ باليستية عابرة للقارات تعمل بالوقود الصلب، وهي تعديل محدث لمنظومات "توبول-إم". وإحدى الخصائص الرئيسية لصاروخ "يارس" هي مداه البالغ 12000 كلم، ما يسمح بإصابة أبعد المواقع في العالم. وبالإضافة إلى ذلك تصل سرعة الصاروخ إلى 14 ماخ، ويمكن أن تعادل قوته التفجيرية الإجمالية مليون طن.
وفي جانب آخر، أفادت الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية، بأن المئات من أبناء الرعية الأرثوذكسية قدموا للصلاة في دير كييف-بيتشيرسك لافرا، الذي تطالب سلطات كييف، الرهبان بمغادرته.
وقالت الكنيسىة في بيان على قناتها في تيلغرام: "في دير كييف بيتشيرسكايا لافرا، تجمع منذ الصباح مئات المؤمنين من رعية الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية للصلاة".
ومن المقرر أن تنتهي اليوم مدة الإنذار الذي وجهته وزارة الثقافة الأوكرانية إلى الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية، وطالبت فيه الرهبان بمغادرة دير كييف بيتشيرسكايا لافرا بذريعة فسخ عقد الإيجار من جانب واحد.
من جانبهم، حاول أعضاء سينودس الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية برئاسة المطران أونوفري، مقابلة الرئيس فلاديمير زيلينسكي لإبلاغه بموقف المؤمنين، لكنه رفض استقبالهم.
وفي ذات الوقت، صرح وزير الثقافة ألكسندر تكاتشينكو أنه بمقدور الرهبان البقاء في الدير إذا انتقلوا إلى الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية المنشقة.
في يوم 10 مارس، أرسلت إدارة المحمية الثقافية التاريخية "كييف بيتشيرسكايا لافرا"(مؤسسة رسمية أوكرانية)، رسالة إلى الدير، قالت فيه إنه اعتبارا من 29 مارس 2023، سيتم فسخ عقد الإيجار المبرم في عام 2013، ووفقا لذلك طلبت هذه الإدارة إخلاء جميع المباني التي تم نقلها إلى الدير بموجب الاتفاقية المذكورة.
وبدوره، صرح رئيس الوزراء الأوكراني السابق ميكولا أزاروف، بأن هدف بولندا في الصراع بأوكرانيا هو إضعاف البلاد قدر الإمكان والاستيلاء على الأراضي الأوكرانية في الغرب.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد صرح في وقت سابق بأن الجماعات القومية في بولندا تنام وترى من أجل الاستيلاء على الأراضي الغربية من أوكرانيا، وتابع أزاروف اليوم الأربعاء وفق ما نشره على مواقع التواصل الاجتماعي: "كانت أهداف بولندا في الصراع واضحة منذ البداية: إضعاف أوكرانيا قدر الإمكان، من أجل محاولة إعادة أراضي أجدادهم داخل الكومونولث البولندي الليتواني. قريبا، سيكون البولنديون على الأرجح قادرين على استكمال خطتهم الخبيثة، بإرسال قوات إلى أوكرانيا المستنزفة، والاستيلاء على مناطقها الغربية".
ووفقا له، بدلا من محاولة حل النزاع، تقوم بولندا بتزويد كييف بالأسلحة "على أمل إضعاف كل من الجيش الروسي والقوات الأوكرانية قدر الإمكان".
وأضاف أزاروف: "إن المهمة الأخيرة ليست بهذه الصعوبة، فبفضل المسؤولين الأوكرانيين الفاسدين، تم بالفعل تصفية الأسلحة الرئيسية التي تخص شركة (أوكرأوبورون بروم)، والتي تضم أكثر من 100 شركة ومصنع مملوكين للدولة، وبيعها لشركات أجنبية".
وكان مدير المخابرات الروسية سيرغي ناريشكين قد أعلن في العام الماضي عن خطط بولندا لفرض سيطرة عسكرية سياسية على "الممتلكات التاريخية" في أوكرانيا، حيث تابع أن وارسو بدأت في وضع سيناريوهات للتجزئة الفعلية لأوكرانيا وإنشاء دولة بالوكالة في غرب البلاد تحت حماية القوات المسلحة البولندية. وأضاف مدير المخابرات الخارجية أن السلطات البولندية مقتنعة بأن الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى ستضطران إلى دعم خطة تقسيم أوكرانيا.