على الرغم من أن أعراض متلازمة ما قبل الحيض «PMS» والحمل غالباً ما يكونان متشابهين؛ فإن هناك العديد من الاختلافات الرئيسية وأعراضاً معينة فريدة لكل منهما.
وعادةً ما تحدث أعراض المتلازمة السابقة للحيض قبل أسبوع إلى أسبوعين من دورتك الشهرية. يُتوقع بدء الدورة الشهرية، كما يمكن أن تكون أعراض المتلازمة السابقة للحيض مشابهة جداً لأعراض الحمل المبكر. تعرفي إلى الفرق كما يشرحه لك الأطباء والمتخصصون.
1- الإحساس بآلام الثديين
في الدورة الشهرية:
في أثناء الدورة الشهرية، يمكن أن يحدث تورم وألم بالثدي خلال النصف الثاني منها، تتراوح بين خفيفة إلى شديدة، وعادة ما تكون أكثر حدة قبل الدورة الشهرية مباشرة. تميل النساء في سنوات الإنجاب إلى ظهور أعراض أكثر حدة؛ فقد تشعرين أن أنسجة الثدي بها نتوءات وكثيفة، خاصة في المناطق الخارجية، ويصبح الألم شديداً، وغالباً ما يتحسن في أثناء الدورة الشهرية أو بعدها مباشرة؛ حيث تنخفض مستويات هرمون البروجسترون لديك.
في الحمل:
قد تشعرين بألم أو حساسية في ثدييك في أثناء الحمل المبكر، المترافق مع الإحساس بالشبع والثقل. عادة ما يحدث هذا الألم والتورم بعد أسبوع إلى أسبوعين من الحمل، ويمكن أن يستمر لفترة من الوقت مع ارتفاع مستويات البروجسترون لديك بسبب الحمل.
2- النزيف الذي تخاف منه جميع النساء
في الدورة الشهرية:
بشكل عام لن يكون لديك نزيف أو بقع إذا كانت أعراض الدورة الشهرية؛ حيث تدفق الدم يكون أثقل بشكل ملحوظ، ويمكن أن يستمر لمدة تصل إلى أسبوع.
في الحمل:
بالنسبة للبعض، فإن إحدى أولى علامات الحمل هي النزيف الخفيف أو بقع الدم التي عادة ما تكون وردية أو بنية داكنة. يحدث هذا عادةً بعد 10 إلى 14 يوماً من الحمل، وعادة لا يكون كافياً لملء الفوط الصحية أو السدادات القطنية. ويستمر التبقع لمدة يوم أو يومين فقط؛ لذلك فهي أقصر من فترة الدورة الشهرية.
3- تغيرات في المزاج
في الدورة الشهرية:
قد تكونين عصبية وتشعرين ببعض القلق في أثناء الدورة الشهرية، وتُصابين أيضاً بنوبات بكاء، وعادة ما تختفي هذه الأعراض بعد بدء الدورة الشهرية.
قد يساعد قيامك ببعض التمارين والنوم كثيراً في التخلص من مزاج الدورة الشهرية. ومع ذلك، إذا كنت تشعرين بالحزن أو الإرهاق أو اليأس أو تفتقرين إلى الطاقة لمدة أسبوعين أو أكثر، فالأفضل أن تتحدثي مع طبيبك.
في الحمل:
إذا كنت حاملاً؛ يمكن أن تكون لديك تغيرات مزاجية تستمر حتى الولادة. من المرجح أن تكوني عاطفية في أثناء الحمل. قد تكونين متحمسة، وتنتظرين المولود الجديد في عائلتك. وتمرين أيضاً بلحظات حزن وتبكين بسهولة أكبر. وإذا كنت قلقة بشأن أعراضك، وتعتقدين أنك مصابة بالاكتئاب؛ فهذا شائع.
4- تشعرين بالتعب
في الدورة الشهرية:
التعب أو الإرهاق أمر شائع في أثناء الدورة الشهرية، وكذلك مشكلات النوم. لكن يجب أن تختفي هذه الأعراض عندما تبدأ دورتك الشهرية. وقد تساعدك بعض التمارين في تحسين نومك وتقليل التعب.
في الحمل:
في أثناء الحمل، يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات هرمون البروجسترون إلى الشعور بالتعب. ويكون واضحاً خلال الأشهر الثلاثة الأولى منه، ولكنه قد يستمر طوال فترة الحمل أيضاً. لمساعدة جسمك على التأقلم؛ تأكدي من تناول الطعام بشكل جيد والحصول على قسط وافر من النوم.
5- تعانين من الغثيان
في الدورة الشهرية:
يجب ألا تتوقعي الغثيان أو القيء إذا تأخرت دورتك الشهرية، لكن بعض الانزعاج الهضمي مثل الغثيان يمكن أن يصاحب أعراض الدورة الشهرية.
في الحمل:
غثيان الصباح هو أحد العلامات الأكثر وضوحاً في حملك. غالباً ما تبدأ نوبات الغثيان بعد شهر من الحمل. وقد يصاحبها القيء أو لا، كما يمكن أن يحدث الغثيان في أي وقت من اليوم. ومع ذلك، لا تعاني جميع النساء منه.
6- الرغبة الشديدة في تناول الطعام أو النفور منه
في الدورة الشهرية:
عند إصابتك بمتلازمة ما قبل الدورة الشهرية، ستلاحظين على الأرجح أن عاداتك الغذائية تتغير. قد تشتهين الشوكولاتة أو الكربوهيدرات أو السكريات أو الحلويات أو الأطعمة المالحة، بشكل كبير، لكن لا تحدث هذه الرغبة الشديدة بالقدر نفسه عندما تكونين حاملاً.
في الحمل:
قد تكون لديك رغبة شديدة في تناول الأطعمة، وقد لا تكونين مهتمة تماماً بالأطعمة الأخرى، وتنفرين من بعض الروائح، حتى تلك التي أحببتها من قبل. وتستمر هذه التأثيرات طوال فترة الحمل، وتأكلين عناصر ليس لها قيمة غذائية، مثل الثلج أو الأوساخ أو رقائق الطلاء المجففة. إذا كانت لديك الرغبة الشديدة في تناول المواد غير الغذائية؛ فتحدثي إلى طبيبك من الفور.
7- تعانين من التشنج
في الدورة الشهرية:
إذا كنت تعانين من متلازمة ما قبل الدورة الشهرية؛ فقد تُصابين بعسر الطمث، وهي تقلصات تحدث قبل الدورة الشهرية بـ24 إلى 48 ساعة. من المحتمل أن ينخفض الألم خلال دورتك الشهرية، ويختفي في نهاية المطاف مع نزول الدورة.
وغالباً ما تقل تقلصات الدورة الشهرية بعد الحمل الأول أو مع تقدمك في العمر، لكن بعض النساء يعانين من تقلصات أكثر عندما يبدأن في دخول سن اليأس.
في الحمل:
في بداية الحمل، قد تعانين من تقلصات خفيفة، فتخلطين بينها وبين تشنجات الدورة الشهرية، لكنها ستكون في أسفل معدتك. أو أسفل ظهرك، إذا كان لديكِ تاريخ من فقدان الحمل؛ فلا تتجاهلي هذه الأعراض، خصوصاً إذا لم تهدأ؛ فتحدثي إلى طبيبك. يمكن أن تعاني من التقلصات لأسابيع قد تصل إلى أشهر عندما تكونين حاملاً. وإذا كنت تعلمين أنك حامل، وأن هذه التشنجات مصحوبة بأي نزيف أو إفرازات مائية؛ فاستشيري الطبيب من الفور.