نداءات ومطالبات كثيرة أطلقت من الجهات الرسمية والفعاليات الشعبية والمؤسسات الدولية للأفراج عن الاسيرالصحفي محمد القيق ,ولكن الاحتلال الإسرائيلي يصرّ في كل مرة على أن يكون هناك جلسة لعرضه أمام المحكمة ، وسرعان ما يتم التأجيل ,وهذا ما أعلنت عنه في قراراها النهائي بتأجيل قضيته الى الشهر المقبل .
65 يوما مضى على اضراب الاسير الصحفي محمد القيق الذي يعاني من أمراض خطيرة جدا واهمال واضح ومتعمد لصحته يقابلها عدم استجابة من قبل الاحتلال لقضيته الامر الذي يشير بخطورة القضية .
وبالإشارة الى وضع الأسير وقرار محكمة الإحتلال بالتأجيل ,أوضح مدير هيئة شؤون الاسرى والمحررين الوزير عيسى قراقع بأن المحكمة الاسرائيلية العليا تهدف من قرار التأجيل الى قتل القيق والاستهتار بأوضاعه الصحية الحرجة ,معتبرا هذا القرار دليل قوي لإرهاب دولة رسمي تشارك فيه الاجهزة القضائية الاسرائيلية.
وأضاف: بأن الاحتلال يسعى الى كسر انسانية الأسير وردع كل موجات الاحتجاج والاضرابات داخل السجون الاسرائيلية
وأكد قراقع على أن الاحتلال في سياسة التأجيل يضرب بعرض الحائط كل النداءات الدولية التي تهدف لإطلاق سراحه وعدم الاستجابة لكل التدخلات والاستنكارات حول استمرار اعتقال الاسير القيق في حين أن الاحتلال لا يستجيب لمطالب الاسرى المضربين حتى لو وصل الامر الى وفاتهم جميعا .
وحول اضراب الاسرى اليوم في سجون الاحتلال تضامنا مع الاسير القيق ,قال قراقع: إن الاضراب مهم جدا ويصب في نصرة قضيته ، ويهدف إلى الضغط على الجانب الاسرائيلي في وقف سياسة التأجيل بحق الاسير القيق ,ويؤكد على أن الاسرى مستمرون في اضرابهم اذا بقيت اسرائيل على ماهي عليه بارتكاب جرائمها .
وأضاف: أن لا وعود من قبل الجانب الاسرائيلي بإطلاق سراح الاسير محمد القيق حتى هذه اللحظة ولا نتوقع من الاحتلال الاّ الأسوأ ,وهذا يعكس سياسة ارهاب احتلالي يقمع كل القوانين الانسانية ,مشيرا ان هناك اتصالات دائمة ومكثفة لإطلاق سراح القيق .
من جهته ,وصف رئيس جمعة الأسرى والمحررين "حسام" موفق حميد سياسة الاحتلال من تأجيل محاكمة القيق بأنها تأتي بهدف احباط الاسير القيق وأن اضرابه لا يعنيهم ولا يؤثر عليهم في حين أن تصريحات القيق الاخيرة ترد على الاحتلال بقوله " حتى لو استشهدت لم أتوقف عن اضرابي "
وأضاف أن هذه الاحباطات الاسرائيلية يقابلها عزيمة من الاسير محمد القيق وأن ادارة السجون الاسرائيلية منعت صدور الحكم على الأسير القيق , مشيرا الى أن نقل الأسير إلى المحكمة سوف تشوه صورة الاحتلال وتراهن على ارادة الاسير القيق من خلال الصور التي سيتم التقاطها عبر الإعلام.
واشار "إحميد" إلى أن هناك بيان رسمي خرج به الصليب الأحمر اليوم يدين ممارسات الاحتلال وتحمل الاحتلال المسؤولية معتبرا ذلك ورقة ضغط على اسرائيل في الافراج على القيق في ظل تردي أوضاعه الصحية من فقد الوعي والذاكرة وتوقف وظائف الكلى والبنكرياس وهذا مؤشر خطير على تردي صحته .
وأكد موفق على أن أكبر موقف يسند به الاسير القيق هو من الاسرى داخل السجون الاسرائيلية في تضامنهم مع قضيته ، ويجب أن يكون للحركة الاسيرة موقف جماعي معتبرا أن اضراب الاسير القيق هو اضراب سياسي وسيادي للاحتلال ولا يمكن للاحتلال الاسرائيلي أن يتنازل بسهولة في حين أن الاسير القيق يضرب ضد الاعتقال الاداري والغاء هذا القانون يتطلب موافقة من مجلس الوزراء الإسرائيلي .
وطالب احميد بضرورة أن تكون الاضرابات جماعية لا فردية وعلى كل أسير أن يدرس الاوضاع في الخارج قبل الاضراب حتى لا يؤثر على اضرابهم في ظل انتفاضة القدس وانشغال الجماهير بشهداء واسرى صرخة القدس والذي أبعدت النظر عن قضية الاسير القيق .
وشدد على أن القيق ارادته وعزيمته القوية هي التي تنصره على سجانه فقط في ظل ضرب الاحتلال بعرض الحائط كل الوساطات الدولية .
يشار الى أن مر على إضراب الأسير القيق 65 يوما ولازال يعاني.