رحب القيادي البارز في حركة حماس الدكتور غازي حمد، بتصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، التى طالب خلالها بإلزامية دفاع الفلسطنينيين على ارضهم بوجة الإحتلال.
ووصف حمد تصريحات "كي مون" بالجريئة و الصادقة اتجاه القضية الفلسطينية، وانها تحمل معها الكثير من المعاني، التى دفعت العالم للوقوف إلى جانب الفلسطينيين و إدانه الإحتلال الإسرائيلي، وهي أحد النتائج التى حققتها الإنتفاضة الفلسطينية ، واعتراف الأمم المتحدة بالحق الفلسطيني.
و تمنى حمد ان تطبق هذه الأقوال على ارض الواقع و بشكل جدي و الضغط على الحكومة الإسرائيلية و الوقوف بوجهها لإيقاف الهجمات البشعة والجرائم التى ترتكبها قوات في حق الأطفال و الشبان الفلسطينيين.
وقال: "انه من الطبيعي ان تكون ردود فعل الحكومة الإسرائيلية على تصريحات كي مون بهذه اللهجة والقسوة، مشيرا إلى ان هذه المرحلة ستكون جديه من قبل العالم بأسره للوقوف بوجه الاحتلال و محاكمته .
و بالحديث عن اجتماع بعض القيادات الأمنية الفلسطينية مع رئيس وزراء حكومة الإحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لوضع اتفاق لتهدئة الأوضاع في الساحة الفلسطينية ,شدد حمد على أن السلطة الفلسطينية لم و لن تتعلم لحتى اللحظة من اخطائها السابقة، و الجميع يعلم تناقضات الحكومة الإسرائيلية بين اقوالها و افعالها.
و أضاف: يجب على السلطة الفلسطينية ان تراجع جميع حساباتها، و بشكل جدي و بالأخص قضية الملف الأمنى القائم ، و كذلك الفصائل و القوي الوطنية، ويجب عليها ان تحدد طبيعة العلاقة القائمة بين الجانب الفلسطيني و الاحتلال، ولا ننكرر بأنه يجب ان لا نقطع العلاقات ولكن يتوجب ان نحدد طبيعتها والعمل على محاسبة من يخالف ذلك.
وأكد على ان ما تقوم به السلطة الفلسطينية من اجتماعها مع الاحتلال يعتبر مؤشرات سلبية على نتاج الانتفاضة الفلسطينية و القضية، و بالتزامن مع تصريحات نتنياهو بوصفه الفلسطينيين بالإرهابين ,متسائلاً: "كيف للمفاوض الفلسطيني أن يجلس معه على طاولة واحدة، لكي يضعوا صيغة تفاهم لتهدئة الاوضاع بالضفة الغربية، لافتا إلى أن هذه تعتبر خيانة بكافة الاشكال و يجب ان تتوقف السلطة عن هذه الامور التى تعيق القضية و المقاومة.
و بالنظر لطبيعة اللقاء الذي سيتم الاتفاق عليه بين حركتي فتح وحماس، أجاب: "دعني اقول بأنه يتواجد العديد من الانتقادات و الخلافات بين الحركتين، و لكن لا يوجد أي مخرج لتلك الخلافات المزمنة الا ان يتم إنهاء الانقسام وبشكل جدي.
وتمنى ان تقاس الامور هذه المرة بناء على موقف وطني، بدون التطرق للخلافات السابقة، بأي شكل كان، خاصة لكون المجتمع الفلسطيني بأسره اصبح متشائم بكافة الاشكال اتجاه ملف المصالحة.