قال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حازم قاسم: إن "ما كشفته وسائل صهيونية من بعض تفاصيل إحدى عمليات كتائب القسامب الإنزال خلف خطوط العدو الصهيوني في معركة العصف المأكول، يُشكل جزءًا بسيطًا من البطولة والبسالة التي تحلى بها مقاتلي القسام".
وأضاف في بيان صحفي اليوم الأربعاء: أن ذلك يُثبت "قدرتهم على إرباك جيش الاحتلال، وخداع كل منظومته الأمنية، وامتلاك القسام عبر استخباراته معلومات دقيقة عن العدو أثناء المعركة".
وأشار إلى أن تفاصيل تلك العملية، تؤكد على أن قضية الأسرى تشكل محوراً مركزياً في المسار العملياتي أثناء المعارك التي تخوضها كتائب القسام، وأن تحرير الأسرى يشكل أولوية عملية لقيادة القسام.
يذكر أن القناة الـ12 العبرية، كشفت ليلة أمس النقاب عن استهداف جيش الاحتلال أحد جنوده بداية حرب العام 2014 خلال عملية لكتائب القسام خلف خطوط العدو، وذلك بعد وقوعه بيد أحد مقاتلي القسام قرب كيبوتس نير عام.
وبثت القناة مشاهد لاقتراب المقاتل من جيب عسكري بعد أن استهدفه مقاتلون من القسام في كمين صبيحة الواحد والعشرين من يوليو من العام 2014 بعد خروج حوالي 10 مسلحين عبر فتحة أحد الأنفاق، حيث حاول ذلك المقاتل خطف الجندي "نداف غولدباخر" الذي لم يبين التقرير فيما إذا كان حياً أم ميتاً وذلك قبل استهداف الاثنين بصاروخ من طائرة مسيرة.
وتحدث أحد مسؤولي تشغيل طائرات الاستطلاع الهجومية عن تلك الحادثة قائلاً: إنه لم يكن يرغب بتكرار عملية اختطاف الجندي جلعاد شاليط فتقرر استهداف الجيب.
وأوضح التقرير، أن المعلومات خلال استهداف الجيب كانت تفيد بوجود 4 جنود داخله وأن القرار اتخذ على الرغم من إمكانية مقتلهم جميعاً، حيث تقرر تفعيل منظومة "حنيبعل" لمنع عملية الخطف والتي تنص على إحباط الخطف حتى لو كان الثمن حياة المخطوف.
في حين قتل في تلك العملية 4 جنود بينهم ضباط، حيث قتل ثلاثة منهم باشتباك مع مقاتلي القسام خارج الجيب بينما قتل الرابع في استهداف طائرات الجيش للجيب لإحباط عملية الخطف.
وجاء على لسان عائلات قتلى العملية إن الجيش حاول طيلة تلك السنوات التكتم على ما دار في ذلك اليوم وإخفاء حقيقة استهدافه للجندي منعاً لتحويلها الى فضيحة مدوية.