أصدرت محكمة الاحتلال المركزية بالقدس المحتلة، اليوم الأربعاء 19 أبريل 2023، حكمًا بالسجن الفعلي 30 عامًا على الأسير المقدسي سند طورمان (24 عامًا)، من سكان حي الطور بالقدس المحتلة.
وقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بتاريخ 11 مارس 2020، لائحة اتهام ضد الأسير طورمان، تتضمن محاولة قتل جنود للاحتلال.
ونفّذ الأسير طورمان، عملية دهس بطولية بتاريخ 7 فبراير 2020، استهدفت جنودًا من لواء جولاني في العاصمة المحتلة، وأسفرت عن إصابة جندي بجروح خطيرة و11 آخرين بإصابات طفيفة. وتمكّن من الانسحاب بسلام بعد تنفيذ العملية، لكنّ جيش الاحتلال اعتقله بعد ساعاتٍ من الملاحقة والمطاردة.
يذكر ان الأسير طورمان نفّذ عمليته في خضمّ الرد الفعل الشعبي الغاضب بعد أيامٍ على إعلان الخطة الأمريكية المزعومة لتحقيق "السلام والتسوية" في الشرق الأوسط، في 28 يناير الماضي.
ووفق ما أورده موقع "والّا" العبري، حول تفاصيل لائحة الاتهام التي أصدرتها سلطات الاحتلال، اليوم، بحق الأسير المقدسي، جاء أنّ "طورمان كان خطّط لتنفيذ عملية الدهس، وبينما كان يقود مركبته لاحظ جنودًا يسيرون على الرصيف عند مجمّع المحطة، فأبطأ طورمان سرعته عندما اقترب من الجنود وفكّر في تنفيذ الهجوم، إلّا أنّه أدرك أنّه لن يُفلِح، واستمرّ بالقيادة للأمام".
وأضافت لائحة الاتهام "بعد ست دقائق، عاد طورمان إلى مكان الحادث وقرر دهس الجنود، وعندما أوشك على مغادرة مفرق الطرق زاد من سرعته وهاجم الجنود الواقفين على الرصيف بهدف القتل، وتمكّن من إصابة عدد منهم". قبل أن يفرّ مسرعًا من المكان.
وأورد الموقع نقلًا عن لائحة الاتهام أنّ سلطات الاحتلال عثرت على مركبة طورمان في بيت جالا قضاء بيت لحم جنوب الضفة المحتلة، فيما يبدو أنّه تركها هناك بعد تنفيذه العملية.
ومدّدت سلطات الاحتلال احتجاز الأسير طورمان، منذ اعتقاله في 7 فبراير الماضي، في حين أصرّت عائلته، خاصّة شقيقه محمد على أنّ ما جرى هو حادث سير فقط، وليس عملية دهس.
وأشار الموقع العبري إلى أنّ الجنود الذين أُصيبوا في العملية انضمّوا إلى لواء جولاني، في نوفمبر 2019، وليس لهم سابق خبرة للتصرف في مثل هذه الأحداث والسيناريوهات، لهذا غلب عليهم العجز وقت تنفيذ "الهجوم" ولم يردّوا بإطلاق النار.