أعلنت عزمها إطلاق مسابقة سنوية

الحركة الأسيرة: معرض "نتنفس حرية" يضع الجميع أمام تحدٍ إنساني

اختتام معرض نتنفس حرية
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

أكّدت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم السبت، أنّ معرض "نتنفس حرية" يضع الجميع أمام تحدٍ إنساني بالانتقال إلى خطة وبرنامج تحريرنا موضع التنفيذ، لا التضامن العاطفي وحسب، وليعزز فكرة المعرض بتطويره وتكراره محليًا وإقليميًا ودوليًا.

جاء ذلك خلال اختتام فعاليات المعرض الوطني النوعي الكبير "نتنفس حرية"، والذي استمر على مدار 6 أيام متتالية من يوم الإثنين 24/4 وحتى السبت 29/4/ 2023، بحضور شعبي ووطني وإعلامي كبير، لزوايا المعرض الفنية والتراثية والعلمية والإعلامية المتنوعة.

وقالت الحركة: إنّنا "بادرنا بإطلاق فكرة المعرض، ثم تابعنا من كثب الآلاف التي أمّت زواياه؛ لنكون بفضل الله أولاً، ثم بجهود المُخلصين قد تمكنا من إيصال طرف نفس ملتهب شوقًا وتحرقًا للحرية التي أسرنا في سبيلها".

وأعلنت عزمها "إطلاق مسابقة سنوية نوعية كبيرة للإبداع، وآثرنا أن يكون اسمها (مسابقة نتنفس حرية السنوية للإبداع) وسيتم إعلان تفاصيلها في الأسابيع القادمة".

وفي يلي نص الكلمة كاملةً كما نشرها مكتب إعلام الأسرى: 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، والصلاة والسلام على من ختم الله به الرسالات، وبعد: أيها الحفل الكريم كلٌ باسمه ولقبِه ومكانته. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لا نزال نتنفس حرية، فقد بادرنا بإطلاق فكرة هذا المعرض، ثم تابعنا من كثب الآلاف التي أمّت زواياه؛ لنكون بفضل الله أولاً، ثم بجهود المُخلصين قد تمكنا من إيصال طرف نفس ملتهب شوقاً وتحرقاً للحرية التي أسرنا في سبيلها، راجين أن يكون قد وصل كل رئة ضمير حي، وكل بيت عانى ويعاني من الاحتلال. إنه من دواعي الإطمئنان إلى بلوغ الهدف المنشود من هذا المعرض أنه قد أمّه وزاره عدد كبير من أبناء شعبنا، ممثلين شرائح المجتمع كافة، وقد طافوا في زواياه الفنية والأدبية والثقافية، وشاهدوا غيضاً من فيض حياتَنا وواقعَنا المرير، وفي ذلك مظنة وصول أنفاسنا إلى أوسع فئةٍ وقدْر من شعبنا؛ ليضع ذلك التحدي الإنساني بالانتقال إلى خطة وبرنامج تحريرنا موضع التنفيذ، لا التضامن العاطفي وحسب، وليعزز فكرة المعرض بتطويره وتكراره محلياً وإقليمياً ودولياً، ليكون نفسنا أسبق من لهاث السجان بنشر روايته الزائفة، وليطلع شعبنا والعالم على مدارس الحرية وميادين الرجولة وجوامع الفكر المقيدة خلف قضبان الاحتلال الصهيوني لفترات جاوزت الأربعين عاماً.

أيها الإخوة والأخوات أيها الحفل الكريم.. الشكر الجزيل والتقدير الكبير لكل من حمل الفكرة والهمّ، وساعد على التنفيذ مواصلاً الليل بالنهار؛ ليؤدي أمانة أنفاس الحرية أفضل أداء، ونخص بالذكر اللجنة التحضيرية لمعرض نتنفس حرية المُشكَّلة من جميع المؤسسات سواء كانت مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى أو مؤسسات ثقافية أو فنية أو إعلامية، ولا ننسى وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والنشطاء في التواصل الاجتماعي، فللجميع منا كل الشكر والتقدير والعرفان ،فالحمد لله الذي جعل ظهورنا محمية بأبناء شعبنا ومؤسساتنا ومقاومتنا الذين أفشلوا مخططات الاحتلال في تغييبنا والفصل بيننا وبين مجتمعنا.

أيها الحفل الكريم.. نستغل هذا الحفل لهذا المعرض النوعي، لنعلن لكم عن مفاجأة الاحتفال، وهي أننا قد عزمنا على إطلاق مسابقة سنوية نوعية كبيرة للإبداع، وآثرنا أن يكون اسمها (مسابقة نتنفس حرية السنوية للإبداع)، والتي ستُعلن نتائجها في ذكرى وفاء الأحرار ١٨ أكتوبر 2023 لنحيي في نفوس الأسرى أولاً، ثم في نفوس أبناء شعبنا وأمتنا الأمل، ونوقظ نداء الواجب في القلوب والعقول، بضرورة تعجيل تحريرنا. فهذه المسابقة ستكون بإذن الله رائدة في مجالاتها الإعلامية والإبداعية والبحث العلمي والمبادرات، مجزية في قيمتها المادية، ومهمة في قيمتها المعنوية، وقد خصصنا مجالا من مجالاتها وهي البحث العلمي، لنطلق عليه اسم عميد الأسرى الفلسطينيين والعرب نائل البرغوثي احتراما منا لشخصه الكريم، وتقديرا لسنوات اعتقاله الطويلة. وسيتم الإعلان عن تفاصيل المسابقة وشروطها وكيفية المشاركة فيها في الأسابيع القادمة إن شاء الله.

أيها الحضور الكريم.. لا يسعنا قبل الختام إلا أن نحيي عوائل الشهداء الكرام الذين لبوا دعوتنا وأكرمونا بحضورهم، فلكم منا كل الإجلال والتقدير، والعهد لكم أن نظل ثابتين على طريق أبنائكم الشهداء الذين قضوا من أجل تحريرنا.. فمن الشهداء الفداء ومن الأسرى الوفاء.

ختامًا.. نؤكد للجميع أننا أسرى حرية، ونتنفس حرية صباح مساء، وسوف نظل نطرق أبواب الفرج والحرية من خلال الفعاليات والنشاطات والمبادرات والخطوات، فلن نكل ولن نملّ حتى نحصل على حريتنا، ونتخلص من قيد السجان، وأملنا بعد الله في الحرية معقود عليكم يا أبناء شعبنا ومقاومتنا، وإلى ذلك الحين.. لا نزال نتنفس حرية.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال