نشر الإعلام العبري، اليوم الأربعاء، آخر مستجدات الأوضاع الأمنية بين المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، والاحتلال الإسرائيلي، عقب اغتيال ثلاثة من قادة سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بغزة، فجر أمس الثلاثاء.
وأوضحت هيئة البث العبرية (مكان)، اليوم، أنه بينما تترقب "إسرائيل" رد الجهاد الإسلامي على اغتيال ثلاثة من كبار قادتها فجر أمس، أعلى رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو من خلال وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت، أنه أصدر تعليماته بالاستعداد لاحتمال التصعيد العسكري في قادم الأيام، بينما تجري من خلف الكواليس محاولات وساطة لتهدئة وثني حركة الجهاد عن الرد.
وأشارت الهيئة إلى أن جهود الوساطة يشارك بها كلًا من مبعوق الأمين العام للأمم المتحدة إلى المنطقة، ومسؤولون من مصر وقطر، وجميعهم يمارسون الضغط على الجهاد الإسلامي لعدم الرد كما يتواصلون مع حركة حماس لثني الجهاد عن الرد.
وتابعت "يعتقد المراقبون أن حركة الجهاد ترجئ ردها حتى الآن للبحث عن "ضربة الافتتاح" القوية على شكل هجوم كبير بقذائف مضادة للدبابات، مثل الهجوم الذي تم إحباطه بعد ظهر أمس، على سبيل المثال، حين هاجم جيش الاحتلال مجموعة مسلحين كانوا يعدون هجوما بالقذائف المضادة للدبابات بالقرب من خان يونس وقتلت اثنين منهم ولهذا، يقول المراقبون إن ثمة جهودا مكثفة تبذل حاليا لمنع مثل هذا الرد".
وأكد مصدر دبلوماسي للهيئة، على وجود جهود كبيرة من كافة الجهات المعنية، لمنع التصعيد، وكل جهة لديها الكثير مما قد تخسره في حال التصعيد، مضيفًا "نحن على حافة الهاوية، لكنه ما زال من المبكر معرفة هل ستنجح هذه الجهود ام لا".
وفي السياق ذاته، من المقرر أن يعقد مجلس الامن الدولي اليوم جلسة مغلقة يجري خلالها مشاورات حول تصعيد التوتر في قطاع غزة، ويأتي ذلك بناء على طلب تقدمت به كل من الصين وروسيا والإمارات العربية المتحدة.
يذكر أن جيش الاحتلال، أعلن فجر أمس، عن بدء عملية عسكرية في قطاع غزة والتي حملت اسم "السهم الواقي".