من فوق ظهر المدفعية .. أبو عبيدة: المقاومة امتلكت من الأوراق ما تُجبر العدو للإفراج عن الأسرى

364845C
حجم الخط

أعلن الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" أبو عبيدة، أن استشهاد المقاومين السبعة "لن يثنينا عن مواصلة معركة الإعداد والاستعداد والتجهيز للدفاع عن شعبنا ومقدساتنا وأرضنا".

وشدد أبو عبيدة خلال كلمة له في حفل تأبين شهداء القسام السبعة، على أن المقاومة استطاعت أن تراكم قوتها بعد كل معركة، موضحا أن "المقاومة ستزلزل الأرض من تحت أقدامه وتفاجئه بما لم يحسب له أي حساب بإذن الله تعالى".

وقال : "قرار الإعداد وحشد القوة لمواجهة عدوّنا ومقاومته هو قرار استراتيجي نافذ لا مجال للمساومة عليه أو الانكفاء عنه تحت أي ظرف من الظروف، وإنّ تهديدات العدو الصهيوني المتكررة لن تثنينا عن هذا الطريق، بل تدفعنا للمزيد من الإصرار على امتلاك ما نستطيع من وسائل القوة والردع للمحتل البغيض".

وأضاف أبو عبيدة: " لقد استطاعت المقاومة أن تراكم قوتها بعد كل معركة، وهي تمتلك الحق الكامل في ذلك، ليس طلباً للحرب بل استعداداً لها، وإذا ما أقدم العدو الصهيوني على أية حماقة ضد شعبنا وأرضنا، فإن المقاومة ستزلزل الأرض من تحت أقدامه، وتفاجئه بما لم يحسب ".

وتابع: "إن رجال الأنفاق يستحضرون دائماً ببطولاتهم قضية الأسرى".

ووجه الناطق باسم القسام، رسالة إلى الأسرى في سجون الاحتلال، وقال: " إننا على العهد، فقضيتكم حاضرة دائما، وان العدو سيجد نفسه في نهاية الأمر مرغما على الخضوع للأمر الواقع، فالمقاومة بفضل الله ثم بفضل بطولات رجال الانفاق امتلكت من الأوراق التي ستجبر العدو على الافراج عنكم وسيحتفي بكم شعبنا قريبا بإذن الله في عرس الحرية والنصر الكبير".

وتوجه أبو عبيدة بالتحية والشكر والامتنان للشعب الفلسطيني "بدءاً بذوي الشهداء الكرام، وجموع شعبنا في فلسطين وفي منافي الشتات واللجوء، وفصائله المقاومة التي تتخندق معنا في ذات الطريق، وكل قوى أمتنا الحية، نشكرهم جميعاً على دعمهم لنا ووقوفهم صفاً واحداً في هذه المعركة العظيمة، معركة الاعداد، كما نشكر كل من ساهم معنا في هذا الحدث من طواقم مختلفة شاركت في عمليات البحث والانتشال وغيرها، وهذا إن دل فإنما يدل على أن ضمير شعبنا كان ولا يزال وفياً لعطاءات المقاومة، ممتناً لبطولاتها وتاريخها، ومنصهراً في مشروعها ومستقبلها".

وختم كلمته، بالقول: "نعاهد الله تعالى ثم نعاهد شعبنا وأمتنا على مواصلة طريقنا الذي انتُدبنا إليه، وسخرنا الله له، ونطمئنكم يا شعبنا وأهلنا بأن الآلاف من أبنائنا لا يزالون يواصلون الطريق، فوق الأرض وتحت الأرض، اعداداً وجهاداً، لا يضرهم من خذلهم ولا ما أصابهم، حتى يأتي وعد الله تعالى".