كل فتاة تبحث عن الاستقرار في الارتباط العاطفي والزواج كرابطة أبدية للحب، ولكن أحياناً لا تكون الرغبة نفسها موجودة عند خطيبها؛ حتى ولو ادعى ذلك، والكثير من الفتيات يشعرن بالحيْرة والقلق إزاء الخطيب، ولا تتمكن من فهم نواياه ومعرفة شخصيته عن قرب، في هذه الحالة، لا بُدَّ من التروي، والتفكر قليلاً بشيء من العقل والمنطق؛ كي تتمكني من فهم ما يدور بداخله، وفي هذه الحالة، يكون لك اتخاذ القرار المناسب، إذا كان الانسحاب أو الاستمرار.
دائماً نجد الفتاة المُقبلة على الزواج، في قلق واضطراب وحيرة وتوجس وريبة، من أجل تحقيق الاستقرار في العلاقة بالشكل الذى تريده، وأيضاً من خطيبها؛ فهي لا تتمكن من فهم ما يدور بعقل خطيبها قدر الإمكان، وأنه يضع قدمه على الطريق الوحيد لإتمام العلاقة؛ فتكلفة الإخفاق في هذه التجربة باهظة وممتدة، ومن ثَم تحديد، ما إذا كان عليها الانسحاب، أم الاستمرار في العلاقة وتتويجها بالزواج، ووضعها على الطريق الصحيح لتكوين بيت وأسرة، وهناك عدة مؤشرات توضح إن كان خطيبك يفكر في استكمال خطوة الزواج، أم أنه عدل عن رأيه.
- غموضه مثير
فهو رجل لا يحب أن يتكلم عن ذاته وطموحه وأهدافه، ولايمكنك فهم مشاعره أو ما يدور بذهنه، غموضه مثير للاهتمام، ولن تسمعي كثيراً عن أحلامه ولا طموحاته؛ فهو لا يريد إخبارك بأيّ شيء؛ لأنك لا تعنين شيئاً بالنسبة له، وحتى لا تستخدمي ضده هذه المعلومات في يوم من الأيام؛ فهذا الرجل غير جادٍ في العلاقة معك، ولن يستمر معك.
- تشعرين بعدم الأمان في العلاقة
عدم الشعور بالأمان هو أسوأ إحساس يمكن أن تمر به أيّة فتاة أثناء مرحلة الخطوبة، وقد يتسبب هذا الشعور في حدوث عدم الاستقرار فى الارتباط العاطفي، والذي قد يصل لقطع العلاقة أحياناً، إذا لم يتم حل هذه المشكلة؛ فعند الارتباط بشريك حياتك، يجب أن تجعلك هذه العلاقة تشعرين بالأمان، ولكن في عدم وجود الدعم المعنوي في وقت الأزمات بالذات، ولا يعطيك الشعور بالأمان ولو بأبسط الكلمات التي ينبغي أن تكون نابعة من القلب؛ فهذه علامة على أنه لن يتزوجك.
- صداقة العديد من الفتيات
إن التلاعب بمشاعر المرأة جريمة ونذالة، كمن يخطب فتاة ثم يهرب ويختفي من دون سابق إنذار؛ فمن لديه أخلاق، لا يكسر خاطر امرأة، والرجل الذي يتلاعب بالفتاة، يكون لديه صديقات فتيات عديدة، ويقوم باستغلال عاطفتك والتودد لك بدافع التسلية فقط، وللأسف هو لا يدرك مدى الألم الذي يسببه لك، عندما تكتشفين أنك تعيشين حياة وهمية، وأن رجل أحلامك قد تبخر؛ فهو ذو نية غير صادقة تجاهك.
- افتقاد الثقة بينكما
فقدان الثقة بين الخطيبين، من أخطر المشكلات في بداية العلاقة، يتبعه عادةً ازديادٌ في الشك والقلق؛ بل من الممكن أن تدمر الزواج في المستقبل؛ فعندما ينتهي الشعور بالأمان والثقة، تنتهي الحياة المستقرة، وتحل محلها مشكلات لا نهاية لها، ويعد الكذب السبب الرئيسي لهدم الثقة بين الطرفين؛ فالمصارحة والمكاشفة أساس الثقة في أيّ ارتباط، والارتباط الناجح يقوم على الثقة المتبادَلة، ومتى انتهى الشعور بالأمان والثقة، انتهت الخطوبة، وحلت محلها مشكلات لا نهاية لها.
- غير مستعد مادياً
التحضير للزواج يحتاج إلى مصاريف كثيرة، يجب وضعها في الاعتبار بعيداً عن أيّة مشاعر؛ فيقول لها كلما طالبته بتحديد موعد الزواج، وبأنه غير مستعد مادياً، أو أنه مازال بحاجة لتمديد فترة الخِطبة ليعرفا بعضهما البعض أكثر، بالتأكيد هذا الرجل لايسعى لتكملة الارتباط بك؛ لأنه ببساطة، إن كان في قلبه بعض المشاعر لك، سيسعى جاهداً بكل الطرق والسبل للحصول على المال لتكملة الزواج.
- يركز على سلبيات العلاقة
من أهم صفات الرجل الذي لا يريد الزواج، أنه يركز على سلبيات العلاقة فقط، ودائماً متشائم بشأن العلاقة، ولا ينوي الالتزام بارتباطه بك، ولا ينظر للجانب الإيجابي للعلاقة؛ فالشخصيات السلبية دائمة الشكوى، وماذا تنتظرين من رجل لا يتيح لنفسه الفرصة لرؤية الجانب المشرق من الحياة!
- يقوم بتغيير الموضوع إذا تحدثتِ عن زواجكما في المستقبل
يجب أن تسألي شريكك بشكل مباشر عن رأيه في مستقبلكما معاً، وعن وجهة نظره في موضوع الاستقرار في الارتباط العاطفي، ويمكنك متابعة ذلك؛ فهل يُغير من الموضوع ويشعر بالتوتر إزاء الحديث حول فكرة الزواج؟ إذا شعرت بذلك؛ فهذا الشخص غير مستعد للزواج قولاً واحداً.. فدائماً الشريك الجدي معك، يكون متحمساً لفكرة الاستقرار في الارتباط العاطفي، وتشعرين بسعادته عند الحديث عن حياتكما المشتركة، وكيف تتقاسمان الحياة، وكيف تتشاركان كل شيء سوياً.. لكن إذا كان عكس ذلك؛ فابتعدي عنه.
- لا يتحدّث عن مشاريعكما المستقبلية كثنائي
يحرص الشريك باستمرار على التحدّث عن الأحلام المستقبلية مع شريكته، وعنما لا يشارك خطيبته في الأحلام والأمنيات والتطلعات والمشاريع المستقبلية؛ فإنه لا يضعها في الحسبان في مستقبله؛ لأن الزواج عبارة عن مشروع بين طرفين، وهو مشروع حياة؛ فبذلك لن يكون لديكما هدف تسعيان لتحقيقه سوياً.
- السخرية والتهكم عند الحديث معك
سخرية خطيبك منك، ورغبته الدائمة في استعراض معلوماته وثقافته أمامك، دليل على أنه لا يشعر بالانجذاب إلى شخصيتك، وهذا يُعتبر تنمراً، وهو تعمده إيقاع ضرر نفسي أو عاطفي أو جسدي عليك من دون أن يكون هناك سبب يدعوه لذلك.
- يريد أن يكون حراً
هذا الشخص تجدينه دائماً عاشقاً لحريته، ويخشى الالتزام، ويريد الاستقلال طوال الوقت، ويرى أن العلاقة الجادة ستكون عائقاً في سبيل حريته؛ فهو يريد التمتع بحرية في أسلوب حياته، ويحب دائماً العيش كرجل أعزب، ودائماً ما يتردد في اتخاذ هذا القرار، ويفضل الوحدة والعزلة، عن الاستقرار معك، وقد يقضي كل وقته في الخروج مع أصدقائه، أو يفضل قضاء وقته مع أشخاص غير مرتبطين بعلاقات ملتزمة، إنه ببساطة ليس مستعداً للاستقرار.