ذكر الإعلام العبري، أن المنظومة الأمنية الإسرائيلية، رفعت حالة التأهب في منظومات القبة الحديدية في كافة أنحاء الأراضي المحتلة، وذلك خشية إطلاق صواريخ من غزة خلال ما تسمى بـ"مسيرة الأعلام" المقررة يوم غدٍ الخميس.
وأوضحت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الأربعاء، أن نشطاء من منظمة "عائدون للهيكل" يقولون إنهم سيحاولون اقتحام المسجد الأقصى بالأعلام الإسرائيلية يوم غدٍ الخميس.
وأشارت إلى أن ذلك يأتي تزامنًا مع إصرار حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو، على أن تسير مسيرة الأعلام وفق مخططها من خلال المرور عبر باب العامود والبلدة القديمة، رغم تحذيرات فصائل المقاومة من أي خطوات استفزازية.
وبالأمس أفادت المنظومة الأمنية الإسرائيلية، بأنها تتأهب لعدة سيناريوهات منها اندلاع مواجهات بالمنطقة، أو تنفيذ عمليات، وحتى إمكانية إطلاق صواريخ من قطاع غزة باتجاه القدس المحتلة، كما جرى قبل عامين ما تسبب بإطلاق عملية "حارس الأسوار/ سيف القدس".
ومن جانبها، دعت فصائل وفعاليات فلسطينية، المواطنين للرباط بالأقصى فجر الخميس للتصدي لاقتحامات المستوطنين.
يشار إلى أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 15 مقدسيا وأصدرت نحو 37 أمر إبعاد عن المدينة المحتلة في إطار استعداداتها لمسيرة المستوطنين التي يحمل خلالها المشاركون العلم الإسرائيلي ويمرون من باب العامود أحد أبواب البلدة القديمة في القدس المحتلة، وعبر البلدة نفسها وصولا إلى حائط البراق.
وزعمت تقارير عبرية، نقلا عن مصادر أمنية، بأن حملة الاعتقالات والإبعاد "طاولت أي مشتبه به تلقت استخبارات الاحتلال معلومات حول نيته القيام بأنشطة معينة في الحرم القدسي والمسجد الأقصى، أو الإخلال بالنظام العام"، مشيرة إلى أن معظم المعتقلين هم من سكان القدس المحتلة.
كما وادعت أجهزة أمن الاحتلال تلقي تحذيرات أو إنذارات من احتمال إقدام فلسطينيين على تنفيذ عمليات على خلفية "مسيرة الأعلام"، أشارت إلى أنه تم إصدار أوامر إبعاد بحق مستوطنين ومتطرفين يهود عن منطقة البلدة القديمة والحرم القدسي، والقدس المحتلة عامة.
ومن المقرر أن يشارك نحو ثلاثة آلاف عنصر من شرطة الاحتلال في تأمين مسيرة المستوطنين التي تنظم سنويا في ذكرى احتلال الشق الشرقي من مدينة القدس وفقا للتقويم العبري، ولمواجهة احتجاجات فلسطينية متوقعة بالتوازي مع مسيرة المستوطنين.