قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أحمد المدلل، إن "أهم ما حققته معركة ثأر الأحرار، وحدة الموقف المقاوم من خلال غرفة العمليات المشتركة، للرد على اغتيال ثلاثة من قادة سرايا القدس".
جاء ذلك في كلمة القوى الوطنية والإسلامية التي ألقاها القيادي المدلل خلال حفل تأبين أقامته الجبهة الشعبية في مدينة رفح يوم الثلاثاء، لمقاتلين من كتائب أبو علي مصطفى هما علم عبد العزيز وعلاء صيدم، واللذين قضيا خلال جولة القتال الأخيرة في غزة.
وأضاف المدلل: "من أهم ما حققته المعركة وحدة الموقف المقاوم من خلال غرفة العمليات المشتركة في الرد على جريمة الاغتيال ضد قادة السرايا الثلاثة والذين يعتبرون رأس هرم المقاومة الفلسطينية".
وتابع بالقول: "لقد خاضت حركة الجهاد الإسلامي والغرفة المشتركة معركة الصمت السلبي ضد الاحتلال لستٍ وثلاثين ساعة دوخته وأربكت حساباته وعاش هاجساً أمنياً وعسكرياً حول كيفية وزمن ومكان رد السرايا ومعها فصائل المقاومة".
وأردف المدلل: "وبعد الإدارة النفسية الموفقة للمعركة كانت الإدارة العملياتية بحكمة وخبرة قتالية، وأداء مميز فاجأ العدو قبل الصديق، وأخذت الرشقات الصاروخية تدك المستوطنات بطريقة مكثفة وتدريجية في الكم والزمان والمكان الذي أفشل منظومة القبة الحديدية ومقلاع داود اللتين تباهى بهما الاحتلال في قدرتهما على اعتراض صواريخ المقاومة ووصلت صواريخ المقاومة إلى أهدافها بدقة متناهية".
وبيّن أن الاحتلال استجدى التهدئة ورفض شروط المقاومة بداية بوقف الاغتيالات، ولكن تحت لهيب الصواريخ رضخ لشروط المقاومة، فكان إنجازاً عظيماً رفع معنويات الشعب الفلسطيني وأحرار الأمة وازداد الاحتلال تراجعا وتقهقرا في قوة ردعه ولم يحقق أهدافه باغتياله للقادة والمقاومين.
وأوضح المدلل أنه باستشهاد القادة من سرايا القدس ومقاومي كتائب أبو علي مصطفى، تأكدت وحدة الخنادق التي يجب أن تنعكس على وحدة البرنامج المقاوم الذي يضم الكل الفلسطيني.