أعلنت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أنّ حكومة الاحتلال صادقت مساء اليوم الأحد، على سلسلة قرارات تتعلق بتهويد مدينة القدس.
ونقلت الصحيفة عن وزير السياحة حاييم كاتس، أنّه سيتم رفع ميزانية تشجيع اقتحام حائط البراق في عامي 2023 - 2024، إلى 8 ملايين بعد أن كانت مقدرة بـ 4 ملايين فقط.
واعتبر أن هذا القرار مهم تاريخيًا ويظهر التزام الحكومة الإسرائيلية بالحفاظ على المنطقة ويهوديتها.
بدورها، ذكرت القناة السابعة العبرية، أنّه تم تشكيل اللجنة الوزارية لشؤون القدس الكبرى، برئاسة مئير باروش، وستتعلق مهام هذه اللجنة بإحياء "القدس كعاصمة لإسرائيل"، والعمل على تطوير ورفاهية سكانها، والمسؤولية عن السلطات التي تخدم المدينة.
كما اتخذت حكومة الاحتلال، قرارات تتعلق بمشاريع لم يفصح عنها بهدف تهويد المدينة المقدسة.
وبحسب موقع صحيفة "معاريف" الإلكتروني، فإنّ حكومة الاحتلال عقدت جلستها الأسبوعية داخل أنفاق حائط البراق، وذلك بمناسبة احتلال القدس الشرقية، وما يسمى الذكرى الـ 56 لـ"توحيد القدس".
وذكرت "معاريف" سابقًا، أنّه من المتوقع أن تصادق الحكومة على خطة خمسية للأعوام 2024-2028 بهدف تقليص الفوارق الاجتماعية والاقتصادية في القدس الشرقية، حيث تصل قيمة الميزانيات المرصودة لذلك إلى أكثر من 3 مليار شيكل، كما سترصد ميزانية بقيمة نصف مليار شيكل من أجل مشروع ما يسمى "الحوض المقدس" للتهويد وتعزيز الاستيطان في القدس القديمة.
وسترصد الحكومة ميزانية بقيمة 60 مليون شيكل للأعوام 2023 إلى 2024، حيث ستوظف هذه الميزانيات إلى أنشطة تعليمية وثقافية وسياحية لتعزيز العمل الاجتماعي باسم التقليد اليهودي والتراث الإسرائيلي، وتعزيز صلة الشعب اليهودي في إسرائيل والعالم.
وستعمل على زيادة إطار الميزانيات لمشاريع تحديث البنية التحتية، وكذلك تشجيع الزيارات إلى ساحة البراق، حيث ستدفع وزارة الاستيعاب نحو المصادقة على برنامج "الشباب المهاجر إلى القدس".
وأشارت الصحيفة العبرية، إلى أنّوزارة التراث حضرت خطة للكشف عن القدس القديمة، بينما وزارة الاقتصاد جهزت خطة لتشجيع العمل في المدينة، فيما ستحول مسطحات واسعة من الأرضي التي تتواجد بملكية ما يسمى "أراضي الدولة"، إلى بلدية القدس.
وأتى رصد الميزانيات الضخمة، خلال الجلسة الأسبوعية للحكومة الإسرائيلية والتي تعقد داخل أنفاق ساحة البراق في القدس للمرة الثانية بعد اجتماع عام 2017، بحسب ما ذكرت صحيفة يسرائيل هيوم" اليوم الأحد.
وأوضحت "معاريف"، أنّ جلسة الحكومة لهذا الأسبوع تهدف إلى رصد ميزانيات، وأيضًا المصادقة على عدد كبير من مشاريع التهويد في القدس في الذكرى السادسة والخمسين لاحتلال المدينة.
وتضمن الاجتماع المصادقة على تخصيص ميزانية ضخمة لتطوير مشروع ما يسمى "الحوض المقدس"، الذي يعتبر أكبر عملية عبث وتزوير بالتاريخ الإسلامي العربي الفلسطيني في مدينة القدس.
ويأتي مشروع "الحوض المقدس" التهويدي ضمن خطة خمسية من عام 2023 لغاية 2027 ، وذلك لتطوير المشاريع الاستيطانية والتهويدية، بالتعاون مع بلدية الاحتلال في القدس.
وتضمن خطة الحكومة ميزانية بقيمة 95 مليون شيكل، ستخصص لجذب المهاجرين الجدد من الشبان اليهود وإقناعهم للاستقرار والسكن في القدس، وذلك عبر منحهم هبات وامتيازات خاصة.
وفقا للخطة، التي حضرت بالتعاون مع بلدية القدس وبمساعدة الوكالة اليهودية، ستعمل الحكومة الإسرائيلية على تشجيع المهاجرين الشباب (18-35 عاما، غير المتزوجين والمتزوجين) على الاستقرار في القدس.
وأظهرت المعطيات التي نشرتها دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية، أنّ أكثر من 18 ألف مهاجر جديد وصلوا إلى "إسرائيل"، واستقروا في القدس منذ العام 2018، علمًا أن حوالي نصفهم تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عامًا، إلا أنّ حوالي 30% منهم غادروا القدس في السنوات الخمس الماضية.