أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، أن الطيران الحربي التابع لقوات مجموعة "زاباد" الروسية قصف نقاط انتشار للواء الأول للقوات الخاصة الأوكرانية.
وقال رئيس المركز الصحفي لمجموعة قوات "زاباد" الروسية، سيرغي زيبنسكي، في تصريح صحفي إن "طيران المجموعة نفذ ضربات صاروخية على نقاط انتشار مؤقتة للواء الأول للقوات الخاصة الأوكرانية، وأيضا على مناطق تمركز الأفراد والأسلحة والمعدات العسكرية للواءي الدفاع الإقليمي المنفصلين 14 و92".
وفي سياق الأعمال القتالية على محور كوبيانسك، دمرت نيران المدفعية الروسية طاقمي هاون للجيش الأوكراني، كما دمرت مدفعي هاوتزر" دي - 20 " و "دي-30 ".
وشار زيبنسكي إلى إحباط 5 محاولات تناوب للقوات الأوكرانية على المحاور الأمامية.
وعلى صعيد آخر، أفادت السلطات في جمهورية لوغانسك الشعبية بمقتل 4 مدنيين وجرح آخرين نتيجة قصف أوكراني لمزرعة دواجن في قرية كارباتي في جمهورية لوغانسك الشعبية.
وجاء في بيان المكتب التمثيلي لجمهورية لوغانسك الشعبية في المركز المشترك للتحكم والتنسيق للقضايا المتعلقة بجرائم الحرب في أوكرانيا (JCCC): "في ليلة الأربعاء، قصفت القوات الأوكرانية مزرعة دواجن في قرية كارباتي في جمهورية لوغانسك الشعبية ووفقا للمعلومات الأولية، قتل أربعة عمال بناء، وأصيب 16 شخصا".
وتواصل القوات الأوكرانية استهداف وقصف المناطق المدنية والبنى التحتية بشكل يومي ومكثف لأراضي جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين.
كما أعلن عمدة مقاطعة كراسنودار الروسية، فينيامين كوندراتييف، أن حريقا اندلع في مصفاة "أفيبسكي" لتكرير النفط، ورحج أن يكون السبب وراء ذلك هجوم بطائرة مسيرة.
وقال عمدة كراسنودار في قناته على "تيليغرام"، اليوم الأربعاء، إن حريقا اندلع في مصفاة "أفيبسك"، في إحدى وحدات ضخ المازوت، مضيفا أن المعلومات الأولية تشير إلى أن طائرة بدون طيار هي السبب في الحادث.
وأكد أن فرق الإطفاء وأجهزة الطوارئ وصلت إلى المكان بسرعة، وتعمل على إخماد الحريق، مضيفًا أنه تمت السيطرة على الحريق الذي بلغت مساحته 100 متر مربع، ولم تقع أي إصابات.
ومن جانبه، أعلن رئيس جمهورية الشيشان الروسية رمضان قديروف، أن قوات "أحمد" الخاصة أعادت انتشارها وتستعد لبدء الهجوم وتنفيذ أعمال عسكرية وتحرير البلدات في اتجاه جمهورية دونيتسك.
وكتب قديروف على حسابه في "تيليغرام": "الأصدقاء، تلقت الوحدات الشيشانية أمرا جديدا لإعادة انتشار القوات. وأصبحت أراضي جمهورية دونيتسك الشعبية منطقة مسؤوليتها. وفقا للأمر، يجب على مقاتلي الوحدات الشيشانية بدء الأعمال العسكرية الفعلية وتحرير عدد من البلدات".
وأضاف: "منذ عدة أيام، كانت المرحلة الأولى جارية - قيادة التقسيمات الفرعية تعمل على تطوير خطط للتقدم باتجاه البلدات وتحريرها، وتتلقى معلومات استخباراتية جديدة".
وأوضح رئيس الشيشان، أن وحدات "أحمد" الأخرى التابعة لوزارة الدفاع والحرس الروسي، الواقعة على أقسام بديلة من خط التماس بين منطقتي زابوروجيه وخيرسون، تلقت الأوامر نفسها لبدء الهجوم.
وأكد على أنه كانت هناك أيضا تدريبات تكتيكية وتوزيع المهام بين القادة والمقاتلين ودراسة التضاريس والتصرف ضد قوات العدو، بالإضافة إلى ذلك، أعلن قديروف بدء هجوم وحدات "أحمد"، وختم بالقول: "لقد سئمنا الانتظار. سوف ينال عبدة الشيطان عقابهم الذي يستحقونه".
وفي وقت سابق بالأمس، دعا الرئيس الشيشاني رمضان قديروف إلى إعلان الأحكام العرفية في روسيا في أعقاب الهجوم بالطائرات المسيرة على موسكو.
وكتب قديروف في حسابه على "تيليغرام": "برأيي يجب إعلان الأحكام العرفية في روسيا واستخدام كافة القدرات القتالية اللازمة لمحو هذه الخلية الإرهابية، دون استخدام عبارة "العسكريين الأوكرانيين".
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان، أن 8 طائرات مسيّرة أوكرانية شاركت في هجوم على موسكو، تم إسقاط 5 باستخدام منظومة "بانتسير إس" في منطقة موسكو، وتم قمع 3 بواسطة معدات الحرب الإلكترونية.
ونتيجة للحادث، تعرضت 3 منازل في العاصمة لأضرار طفيفة، سيتم العمل على ترميمها في أقرب وقت ممكن.
وعلى جانب آخر، أعلن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، اليوم الأربعاء، أن أي مسؤول بريطاني يمكن اعتباره هدفا مشروعا، بالنظر إلى أن بريطانيا عمليا في حالة حرب مع روسيا الاتحادية.
وجاء ذلك في تعليق مدفيديف على تصريح وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، بأن أوكرانيا لها الحق في "في استخدام القوة" خارج حدودها.
وتعليقا على ذلك قال مدفيديف إن أي مسؤول بريطاني يمكن اعتباره هدفا مشروعا، حيث أن بريطانيا في الواقع في حالة حرب مع روسيا الاتحادية.
وقال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي إنه "يجب على المسؤولين الأغبياء في بريطانيا، عدونا الأبدي، أن يتذكروا أنه بموجب القانون الدولي المعترف به، والذي ينظم سير الأعمال القتالية في الظروف الحديثة، بما في ذلك اتفاقيات لاهاي وجنيف وبروتوكولاتها الإضافية، يمكن أيضا اعتبارهم في حالة حرب".
وأضاف: "اليوم، تعمل المملكة المتحدة كحليف لأوكرانيا، وتزودها بالمساعدات العسكرية في شكل معدات ومتخصصين، أي بحكم الأمر الواقع تشن حربا غير معلنة ضد روسيا. وفي هذه الحالة، فإن أيا من مسؤوليها (عسكريا ومدنيا، المساهمين في الحرب) هدف عسكري مشروع".
وفي وقت سابق، تجنب وزير الخارجية البريطاني الإجابة عن سؤال حول تورط كييف في هجمات بالطائرات المسيرة على أهداف في روسيا، وقال إن أوكرانيا لها الحق في "استخدام القوة" خارج حدودها.
ووفقا لوزير الخارجية البريطاني فإن الهجمات على "أهداف عسكرية مشروعة" خارج أوكرانيا هي جزء من دفاعها عن النفس.