رحلة ماني من البداية المثالية إلى النهاية المؤسفة

حجم الخط

وكالة خبر

أكمل النجم السنغالي ساديو ماني موسمه الأول مع بايرن ميونخ بعد انتقاله إليه العام الماضي، قادما من ليفربول مقابل نحو 32 مليون يورو.وصاحب انتقال ماني للنادي البافاري صخبا عارما، إذ احتفت به وسائل الإعلام الألمانية، لتصفه بعضها بأكبر صفقة في تاريخ البوندسليجا.
وبعد اكتمال الموسم الأول للدولي السنغالي، يرصد "كووورة" ما قدمه لاعب ليفربول السابق مع بطل ألمانيا.

بداية مثالية

بدأ ماني رحلته البافارية بأفضل طريقة ممكنة بعدما سجل ظهوره الأول في مباراة السوبر الألماني ضد لايبزيج مع نهاية شهر يوليو/تموز الماضي.

صاحب الـ31 عاما وقع على هدف، أسهم به في فوز بايرن ميونخ (5-3) ومن ثم التتويج باللقب.

وأكد ماني حضوره القوي في مستهل مشواره الجديد بالتسجيل في ظهوره الأول أيضا بالبوندسليجا، خلال الفوز على آينتراخت فرانكفورت (6-1).

وبعد التوقف عن التهديف في الجولة التالية، عاد ماني لهز الشباك من جديد بالتوقيع على ثنائيته الوحيدة خلال الفوز على بوخوم (7-0).

وتوقفت إسهامات ماني في 4 جولات متتالية بالدوري، قبل كسر صيامه بهدف أمام باير ليفركوزن.

وعلى مستوى دوري أبطال أوروبا، سجل ماني 3 أهداف وصنع واحدا، فيما اكتفى بهدف وحيد في كأس ألمانيا.

لكن شهر نوفمبر/تشرين الثاني شهد ضربة قوية للنجم السنغالي بتعرضه لإصابة بالغة في الساق، حرمته من التواجد في كأس العالم مع منتخب بلاده.

وغاب ماني عن الملاعب نحو 3 أشهر حتى عودته في نهاية فبراير/شباط الماضي أمام يونيون برلين.

وقبل فترة الغياب، سجل ماني 6 أهداف وصنع 3 أخرى خلال النصف الأول من الموسم، حيث جاء سجله الهزيل محبطا للجماهير والإدارة البافارية، التي كانت تتوقع منه أكثر من ذلك.



عودة متخبطة

لم يجد ماني نفسه منذ العودة للملاعب في فبراير، مما لعب دورا في تحوله إلى لاعب بديل في أغلب المباريات.

وبعد العودة من الإصابة، اكتفى ماني بتسجيل هدف وحيد في البوندسليجا، إلى جانب تمريرتين حاسمتين.

ولم يلعب ماني أي دور مؤثر في مراحل الحسم بالبوندسليجا، ليتوج الفريق بطلا للدوري بالفوز على كولن (2-1)، في مباراة ظل فيها على مقاعد البدلاء حتى نهايتها.

فيما غابت بصماته بدوري الأبطال في المراحل الإقصائية، إذ لم يسجل أو يصنع أي هدف على مدار 3 مباريات، شارك فيها كبديل.

كما فشل ماني في إنقاذ فريقه من الخروج المبكر من كأس ألمانيا، إذ لم يحصل على فرصة كافية للمساعدة بمشاركته في الخسارة أمام فرايبورج (1-2) لمدة 11 دقيقة فقط.



رحيل محتمل

الخسارة أمام مانشستر سيتي (0-3) في ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال، أعقبها أزمة كان ساديو ماني بطلها.

ودخل الجناح السنغالي في اشتباك مع زميله الألماني ليروي ساني، شهد توجيه لكمة للأخير أدت لجرح في شفته.

وتسبب ذلك في توقيع غرامة مالية ضخمة، هي الأعلى في تاريخ بايرن ميونخ، على لاعب ليفربول السابق بسبب تعديه على زميله.

ومنذ تلك الواقعة، أصبح ماني على حافة مغادرة ملعب أليانز أرينا، رغم تضارب التقارير، التي تؤكد أغلبها رغبة النادي في التخلص منه بعد موسم واحد فقط.