أبو هولي يُحذر من استمرار الأزمة المالية التي تعاني منها الأونروا

أبو هولي 2.jpg
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي الدول المانحة المشاركة بمؤتمر إعلان التعهدات بنيويورك إلى زيادة دعمها المالي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لجسر فجوة التمويل التي تعاني منها ميزانيتها العادية والطارئة.

تأتي تصريحات أبو هولي قبيل انعقاد مؤتمر إعلان التعهدات لدعم الأونروا في مقر الأمم المتحدة بنيويورك في الثاني من يونيو/ حزيران المقبل.

وحذر أبو هولي من استمرار الأزمة المالية التي تعاني منها الأونروا ولجوء بعض الدول المانحة الى تخفيض تمويلها هذا العام والتي ستؤثر بشكل مباشر على الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين وعلى حالة الاستقرار في المنطقة.

وقال: "العجز المالي في ميزانية الأونروا كبير جداً ولا يزال يراوح في مكانه، وأن ما تقدمه الدول المانحة للأونروا ما يزال غير كاف".

وأشار أبو هولي إلى أن ميزانية الأونروا الاعتيادية والطارئة تقدر بـ 1.6 مليار دولار موضحا أن ما حصلت عليه الوكالة 300 مليون دولار.

وأكد أبو هولي أن العجز لا يزال كبيراً وأن الأونروا بحاجة إلى 1.3 مليار دولار لتلبية احتياجات اللاجئين المتزايدة وتحقيق أهدافها الاستراتيجية في تحسين جودة خدماتها التعليمية والصحية والإغاثية وتحسين سلم رواتب موظفيها.

وتابع: "نريد أن نسمع من مؤتمر إعلان التعهدات الذي سيشارك فيه رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة تشابا كروسي ومفوض عام الأونروا فيليب لازارني ترجمة عملية لما سمعناه وشاهدناه في جلسة مجلس الأمن بتاريخ 25/5/2023 من دعم سياسي قوي للأونروا ومطالبات من الدول الأعضاء بتمويل كاف ومستدام والحديث عن دور الأونروا وعدم الاستغناء عنها وما تشكله من عامل استقرار للمنطقة الى ترجمة مالية من خلال الإعلان عن تأمين تمويل مالي كاف ومستدام يغطي العجز المالي ويمكن الأونروا من  تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمسة".

وشدد قائلاً: "اللاجئون الفلسطينيون لن ينتظروا طويلاً أمام تفاقم الأوضاع الحياتية وانعدام الأمن الغذائي وتفشي الفقر داخل المخيمات، وصبرهم بدأ ينفذ وهم يشاهدون أطفالهم يتضورون جوعا".

وحذر أبو هولي  في الوقت ذاته من خطر فقدان  اللاجئين ثقتهم بالمجتمع الدولي الذي يتحمل مسؤولية دعم الأونروا واستمرار خدماتها إلى حين عودتهم إلى ديارهم التي هجروا منها في العام 1948.

وأكد ضرورة تأمين التمويل الكافي والمستدام للأونروا الذي يشكل الضمانة الحقيقية لاستمرارها في تقديم خدماتها الحيوية للاجئين الفلسطينيين.

ودعا الأمم المتحدة إلى البدء الفوري بتنفيذ قرارها والإعلان من خلال مؤتمر التعهدات بزيادة  مخصصات الأونروا في الميزانية العادية للأمم المتحدة،

كما دعا أبو هولي الدول العربية المقتدرة إلى تجديد دعمها للأونروا وزيادة تمويلها وصولاً إلى النسبة المساهمة المقرة من جامعة الدول العربية  والتي تقدر بـ 7.8% من الميزانية العامة للأونروا، مطالبا الدول التي خفضت تمويلها إلى العدول عنه.