جيش الاحتلال يفتح تحقيقًا موسعًا في إخفاقات العملية على الحدود المصرية

عملية
حجم الخط

القدس المحتلة - وكالة خبر

فتح جيش الاحتلال الإسرائيلي تحقيقًا واسعًا في العملية المتدحرجة، التي وقعت صباح اليوم على الحدود المصرية وقتل فيها ثلاثة جنود إسرائيليين بنيران أحد الجنود المصريين.

وذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية أن إخفاقًا أمنيًا كبيرًا تسبب بالعملية، حيث تم تموضع جنديين بنقطة متقدمة من الحدود ودون أي إسناد، وذلك في منطقة تنشط فيها جماعات التهريب.

وقالت المصادر: "إنّ القتيلين جندي ومجندة كانا في نقطة عسكرية معزولة، وتم قتلهما في ساعات الصباح الباكر خارج النقطة على يد الجندي المصري، بينما علم جيش الاحتلال بنتائج العملية بعد ساعة على الأقل من وقوعها، حيث انتظر الجندي المصري قدوم قوات معززة من الجيش واشتبك معهم وقتل جنديًا آخر قبل استشهاده".

ووفقاً للتحقيقات فقد تسلل الجندي المصري عبر الحدود دون تشخيصه، وذلك على الرغم من تطوير الجدار الفاصل وحالة التأهب التي أعلنها الجيش ابتداءً من الليلة الماضية، بعد إحباط عملية تهريب كمية كبيرة من المخدرات تبلغ قيمتها أكثر من مليوني شيقل.

وبالإضافة إلى ذلك فقد كانت هنالك فترة زمنية كبيرة بين البلاغ الأخير للجنود القتلى وبين ورود نبأ مقتلهم، حيث حاول قائدهم التواصل معهم دون فائدة فحضر إلى المكان فوجدهم جثثاً هامدة، حيث قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن الثغرة الأمنية الأكبر تكمن في ترك جنديين بمنطقة معزولة دون أي دعم.

بينما بدأ نشاط الجيش في المنطقة حوالي الساعة 2:30 بعد منتصف الليل حيث تمكن من إحباط عملية التهريب الكبيرة على مسافة ثلاثة كيلومترات إلى الشمال من موقع العملية وعلى الرغم من ذلك فقد تمكن الجندي المصري من تنفيذ العملية وقتل الجنديين خارج موقع الحراسة، كما قتل جندي آخر في الاشتباك الذي أعقبه.

كما أثيرت علامات استفهام أخرى حول بيان الجيش المصري الذي قال فيه بأن الجندي قتل في اشتباك مع مهربين وأنه تسلل عبر الحدود خلال ملاحقتهم، حيث لم يثبت بعد أن القتيلين في الهجوم الأول قتلا بنيران الجندي المصري ويجري فحص ذلك.