تنظيم ندوة في المغرب حول "ماساة حقوق الانسان لدى فلسطينيي ال48"

تنزيل
حجم الخط

نظمت سفارة دولة فلسطين بالمملكة المغربية بالتنسيق مع الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني والائتلاف المغربي لحقوق الانسان  دوة دولية تحت عنوان "ماساة حقوق الانسان لدى فلسطينيي الـ 48" تزامنا مع اليوم العالمي لدعم فلسطينيي الداخل 30 يناير 2016 والذي احيته عديد العواصم والمدن العربية والعالمية.

واستعرض المختصون في القانون الدولي وحقوق الانسان والفكر الاساتذة المحاضرون تاريخ شرعية وجود الاحتلال الاسرائيلي وفق معايير القانون الدولي والانساني بعد تماديه واستعلائه على الشرعية الدولية، وكما دعوا في مناقشاتهم لما يقوم به الاحتلال من اعمال اجرام وتنكيل وانتهاك لحقوق الانسان الذي فاق اي تصور بشري في تاريخ الانتهاكات التي تفوقت على نظام الابارتايد في جنوب افريقيا سابقا.

وفي اطار المداخلات التي تركزت على الانتهاكات العنصرية لحكومة الاحتلال التي يقودها وزراء وقادة ومسؤلون اسرائيليون بعد استعراض السياسات الاستعمارية اللاخلاقية لحكومة نتنياهو، ودعا المتدخلون في كلماتهم العالم الحر وخاصة المنظمات الدولية ومجلس الامن والامم المتحدة وهيئات المجتمع المدني ذات العلاقة الى توفير الحماية الدولية لفلسطينيي الداخل في ال48 الذين يتعرضون لابشع الاعتداءات القمعية والتميز العنصري في مختلف مناحي حياتهم اليومية، رغم انهم يحملون الجنسية الاسرائيلية.

كما دعوا الى تقديم ملفات تتضمن شكاوى الى المحاكم المختصه حول جرائم الانسانية كذلك وقف الشراكات بشتى ومختلف انواعها مع الاحتلال وخاصة تلك التي تخص المستوطنات والعمل على توجيه نداء الى الحكومات في العالم للغمل على حظر استيراد وتصدير السلاح من والى اسرائيل، ووقف كل عمليات التطبيع التجارية والثقافية والرياضية والفلاحية والاكاديمية، حتى يفهم قادته انه لابد من الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف الاعتراف بحق العودة للاجئين الفلسطينيين الذين طردوا من ارضهم بالقوة في عام ال47 والاعتراف بحقوقهم والتعويض لهم.
كما شارك في الندوة الاستاذ حسن اوريد المفكر والسياسي المغربي المستشار السابق للملك محمد السادس وذلك من خلال ورقة كان قد ارسلها للندوة والتي تضمنت اسباب وعوامل تهجير الفلسطينيين من بلادهم والتي كان من ابرزها استخدام القوة والترهيب والدعاية المغرضة.
وقد اكد اوريد بان الحلول الممكنة لقضايا عالقة هي التي تاخذ بعين الاعتبار المعطيات الموضوعية القائمة في زمن معين الا ان الحلول الدائمة هي التي لا تجافي الحقيقة بكل فصولها.
والجدير بالذكر ان ندوة الرباط اصدرت اعلان الرباط الذي تضمن جملة من التوصيات والمطالب والخطط للعمل وفق منهجية قانونية وحقوقية على المستوى المحلي والاقليمي والدولي لمواجهة سياسة الاحتلال العنصرية وفضحها واعلان مضمون حقيقة قادتها الذين  يدعون الى يهودية اسرائيل وعدم الاعتراف بحقوق الاقليات والمواطنين اهل البلاد الاصليين الفلسطينيين الذين تقتلهم وتنكل بهم وتفرض عليهم سياسات العزل والتدمير والمقاطعة وتفرض عليهم اجراءات عدوانية لانزال الهزيمة بهم.
والقى سفير دولة فلسطين بالمملكة المغربية د. زهير الشن كلمة الافتتاح التي دعا من خلالها العالم الى التوحد لفضح سياسات اسرائيل العنصرية ومطالبة المجتمع الدولي للضغط باتجاه انهاء الاحتلال الاسرائيلي واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مؤكدا على حق العودة وتقرير المصير للاجئين الفلسطينيين والعمل مع المجتمع الدولي لمعاقبة اسرائيل ووضع حد لسياساتها العنصرية العدوانية وتحقيق السلام.
ومن جهة اخرى حيا رئيس الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني بن جلون الاندلسي نضال الشعب الفلسطيني في ال48 ودعا الى ضرورة التكاتف والتضامن للعمل في المستوى الاقليمي والدولي لفضح ممارسات الاحتلال وتقديم قادته للعدالة لمحاكمتهم على جرائم الحرب التي ارتكبوها بحق الشعب الفلسطيني الاعزل.
ومن جهته فقد اكد الائتلاف المغربي لحقوق الانسان التي القت كلمته السيدة امينة حلمي -الذي يضم 22 جمعية –دعت فيها الجميع الى بناء ائتلاف اقليمي دولي ينخرط في حراك منظم منفتح على الهيئات الحقوقية العالمية لغاية تنسيق الجهود الداعمة لقضايا الشعب الفلسطيني وتوفير اليات عملية مؤثرة في القرار الدولي لتوفير الحماية له ومعاقبة الاحتلال.
وحضر الفعالية امينة بوعياش رئيسة الفيدرالية الدولية لحقوق الانسان وخديجة الرياضي المناضلة الحقوقية المتميزة والمعروفة بمواقفها في مساندتها للحقوق الانسانية بين الرجال والنساء والحاصلة على جائزة الامم المتحدة في الدفاع عن حقوق.
كما شارك اساتذة وقضاة ومحامون ورجال فكر واكادمييون ووسائل الاعلام والبعثة الدبلوماسية لسفارة دولة فلسطين بالرباط وطلبة الجامعات ومواطنون من الجالية الفلسطينية والاشقاء المغاربة.