"ربما منذ سنوات لم أحظى باستراحة محارب، بعيداً عن ارتداء الدرع، والخوذة والخروج في مهمة تغطية لأحداث ساخنة، ونجتمع كصحفيين وصحفيات في ميدان مختلف تماماً عن ميدان الكوارث والأحداث الساخنة فالصحفي في النهاية إنسان "، هذاء ما جاء في حديث الصحفي خالد بدير.
بدير ونحو 50 صحفي وصحفية من شمال الضفة الغربية تمكنوا من اقتناص فرصة منحتها لهم مؤسسة فلسطينيات في محاولة للتخفيف من وطأة الضغوط النفسية التي يتعرض لها الصحفيون في الميدان، فأمضوا يوماً من الضحك واللعب والمرح، بعيداً عن الكاميرا والقلم ليعودوا لحياتهم الصحفية وميدان الأحداث القاسي بدفعة من الأمل.
وكانت مؤسسة فلسطينيات قد نظمت رحلة ترفيهية لمجموعة من الصحفيين والصحفيات من محافظات جنين ونابلس ورام الله، في منطقة وادي الباذان بنابلس ضمن سلسلة التدخلات التي تقوم بها للتفريغ النفسي والرعاية الذاتية للصحفيين والصحفيات في الضفة والقطاع بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو".
وترى الصحفية فيحاء خنفر، أنَّ الصحفيين بأمس الحاجة من حين لآخر لمثل هذه الأيام الترفيهية التي تمنحنا الفرصة للابتعاد عن كل أجواء العمل وضغوطاته، خاصةً الصحفيين الذين يعملون في الأماكن التي تكثر فيها الأحداث الساخنة، هم بحاجة للابتعاد لبعض الوقت عن التفكير بالأجندة الصحفية ومواعيد العمل.
وأكدت مدير عام مؤسسة فلسطينيات، وفاء عبد الرحمن، على أنَّ هذه الرحلة ليست إلا طبطبة على القلوب، في محاولة لإخراج الصحفيين من الواقع القاسي والانتهاكات والاعتداءات التي يتعرضون لها باستمرار أثناء عملهم الصحفي.
وأشارت إلى أنَّ اجتماع صحفيين وصحفيات من جنين ونابلس ورام الله في أجواء مختلفة تماماً وبعيدة عن العمل هو أحد أشكال التفريغ النفسي الذي تحرص فلسطينيات على أن تقدمه للصحفيين من حين لآخر.
كما عبّر الصحفي أحمد نزال، عن سعادته بهذه اللفتة من مؤسسة فلسطينيات، لافتاً إلى أنذَ الصحفيين قلما يحظوا بمثل هذه الفرصة لأن نلمس ونرى الجانب الأخر من شخصياتنا ومن الحياة بعيد عن الحياة الصحفية التي نواجه فيها الكثير من الانتهاكات والمصاعب.