الإحتلال يجري مناورة تحاكي الهجوم على منصات الغاز ..مراقبون: رسالة لجزب الله

تنزيل
حجم الخط

 سمحت الرقابة العسكريّة الإسرائيليّة للقناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيليّ بالنشر أنّه بسبب ما أسمته المصادر الأمنيّة في تل أبيب ارتفاع التصعيد الإقليميّة في البحر الأبيض المُتوسّط، قام سلاح البحريّة الإسرائيليّ في الفترة الأخيرة بزيادة عدد السفن التي يملكها، كما أنّه قام بتوسيع مناطق الإبحار التي تصل إليها هذه السفن، وذلك بسبب المُستجدّات الأمنيّة الإقليميّة الدراماتيكيّة الأخيرة في المنطقة، وتواجد سفن روسيّة، صينيّة، إيرانيّة، فرنسيّة وأخرى في المتوسّط.
وبحسب تقرير نشرته "رأي اليوم" ,كشف التلفزيون الإسرائيلي الرسمي عن قيام البحرية الإسرائيليّة باستخدام صاروخٍ جديدٍ، متطوّر ومُتقدّم جدًا، ضدّ السفن وضدّ منصّات الغاز، على حدّ قول المصادر.
وبحسب التلفزيون، فإنّ سفن سلاح البحريّة الإسرائيليّة تقوم بالإبحار إلى مناطق بعيدة، تصل إلى أكثر من 200 ميل بعيدًا عن المياه الإقليميّة للدولة العبريّة، وذلك بهدف توجيه رسالةٍ حادّةٍ كالموس: مَنْ هو صاحب البيت هنا، على حدّ قول الجنرال المسؤول عن الإبحار للمناطق البعيدة. كما كشف التلفزيون في تقريره النقاب عن أنّ سلاح البحريّة قام باستخدام قبّة حديديّة مائيّة، بالإضافة لإطلاق قذائف باتجاه منصّات الغاز، وقامت البحريّة أيضًا باعتراض وإنزال قذائف كانت في طريقها لضرب منصّات الغاز الإسرائيليّة في البحر المُتوسّط، والتي تعتبرها إسرائيل هدفًا إستراتيجيًا من الدرجة الأولى لحزب الله اللبنانيّ، كما أكّد الجنرال المسؤول في حديثه للتلفزيون. يُشار إلى أنّه بالرغم من أنّ سلاح البحرية الإسرائيلية ليس أكبر الأسلحة من حيث العدد، إلا أنّ التكنولوجيا التي يحتويها تعتبر من أحدث التقنيات المستخدمة داخل أسلحة الجيش بشكل عام، وقد وصفه موقع (يحيدا) المتخصص في التسليح بالسلاح الذكي، والذراع الإستراتيجي للجيش.
علاوة على ذلك، تحتل القوات البحرية الإسرائيلية المركز 35 على مستوى العالم، بحسب تصنيف الموقع الأمريكي “جلوبال فاير باور”، لأقوى قوات بحرية في العالم. وبحسب الموقع الأمريكي، يضم سلاح البحرية الإسرائيلي 66 قطعة بحرية، ما بين سفن صواريخ وغواصات وخفر سواحل وغيرها، ويخدم فيه ما يزيد على 6500 شخصا، بينهم أكثر من 880 ضابطًا، وحوالي 3000 شخص من القوات الخاصة البحرية. وبحسب القناة الثانيّة الإسرائيلية، فإنّ سلاح البحرية الإسرائيليّ يُتيح للدولة أنْ تُوجه ضربات عسكرية لعدو يبعد عنها مئات الآلاف من الكيلومترات، ويمتلك هذا السلاح العديد من السفن الصاروخية.
وتمتلك القوات البحرية الإسرائيلية حوالي 12 سفينة صاروخية معظمها من طراز ساعر 4.5، و3 سفن صاروخية من طراز ساعر 5، والتي تعتبر من أكثر سفن الصواريخ تقدما في العالم، ويمكنها بفضل المنظومات الإليكترونية والسلاح المتقدمة الموضوعة عليها أن تسيطر على مساحة قتالية قدرها 650 كيلومتر مربع، وتتسلح هذه السفن بصواريخ بحر – بحر، وبحر بر، وطوربيدات ومدفع، وصواريخ مضادة للصواريخ، كما تشتمل هذه السفن على رادار قوي جدًّا من طراز “أدير” بالإضافة إلى مروحية ” الخفاش” التي ترفع من فعالية السفن الصاروخية في العمليات العسكرية.
ويستخدم الجيش الإسرائيلي اليوم غواصات “دولفين” التي تعتبر الأكثر تقدمًا في العالم، وتمتلك البحرية الإسرائيلية 6 غواصات من هذا الطراز، منهم 5 بالفعل في الخدمة، وغواصة واحدة سوف تتسلمها في 2017. أمّا السفن الحربيّة، فمعظمها من طراز “دبورا و”شدلاغ”، وتكمن مهمتها الأساسية في حماية المياه الإقليمية للدولة، والعمل داخل نطاقها، ويمكن لهذا السفن توجيه النيران صوب أهداف موجودة على الشاطئ، بالإضافة إلى تأمين المنشآت البحرية الهامة للدولة مثل حقول الغاز والموانئ وغيرها. ويعتبر صاروخ “بوباي” من أهم الصواريخ التي تستعملها البحرية الإسرائيلية، وهي موجودة بصفة أساسية على غواصات “دولفين”، بالإضافة إلى استخدامها أيضا في السفن الصاروخية. كما تستعمل البحرية الإسرائيلية صواريخ “هيربون” التي تنتجها الولايات المتحدة، وهو صاروخ مضاد للسفن يبلغ مداه حوالي 300 كيلومتر، ويتم توجيهه بواسطة الأقمار الصناعية، ويمكنه إصابة أهداف على اليابسة.
أمّا صاروخ “باراك” فهو صاروخ مضاد للصواريخ فيُستخدم في حماية منشآت الغاز في البحر، ومواجهة المروحيات والطائرات بدون طيار التي قد تقترب من القطع البحرية أوْ تهاجمها. بالإضافة إلى ذلك، تمتلك البحريّة منظومة “بلنكس″، لحماية السفن الصاروخية من الصواريخ أو القذائف، ويمكن لهذه المنظومة أن تطلق 6000 قذيفة في الدقيقة الواحدة. بالإضافة إلى ذلك، أوضحت المصادر للتلفزيون الإسرائيليّ أنّ السفن الإسرائيلية تحمل على متنها منظومات رادار متقدمة للغاية، أهمها “أدير”، من أجل رصد أي تهديدات قادمة صوب القطعة البحرية خاصة وأنها يمكنها البقاء في مكان واحد لأكثر من يوم، بخلاف الطائرة التي تنتقل بسرعة من مكان لآخر، كما تحمل الغواصات “دولفين” أجهزة تنصت متقدمة للغاية، وتستغل البحرية الإسرائيلية إمكانية اقتراب الغواصة من شواطئ العدو بشكل كبير في مساعدة الوحدة 8200، التابعة لشعبة الاستخبارات العسكريّة، على عمليات التجسس على أعداءها. كما تستخدم البحرية الإسرائيلية قوارب “البروتيكتور” وهي قوارب غير مأهولة بالبشر، ويوجد على متنها مدفع “تيفون” عيار 30 ملم، يتم التحكم به عن بعد بواسطة جهاز كمبيوتر، ويمكنه العمل لمدة 48 ساعة بدون الحاجة إلى التزود بالوقود، ويمكن أنْ يحمل أيضًا منظومات حرب الكترونية ومنظومات تجسس، كما قالت المصادر عينها.
جديرٌ بالذكر، أنّ إسرائيل أعلنت رسميًا، مرارًا وتكرارًا، أنّه في حال قيام حزب الله باستهداف منصّات الغاز التابعة لها في البحر المُتوسّط، فإنّ ذلك سيجرّها لمُواجهةٍ جديدةٍ مع حزب الله، لأنّها ستردّ على الاعتداء وبقوّةٍ غيرُ مسبوقةٍ.