أكد عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح ديمتري دلياني، على أن قرار المدعي العسكري في دولة الاحتلال الإسرائيلي التغطية على الجنود قتلة الشهيد المُسن عمر أسعد (80 عامًا)، وعدم توجيه تُهم إجرامية بحقهم، هو دليل تواطؤ وتشجيع على جرائم الحرب، وشهادة واضحة على التجاهل العميق المتجذر لحقوق وانسانية الشعب الفلسطيني داخل المجتمع الإسرائيلي.
وأضاف في بيان صحفي اليوم الخميس 15 يونيو 2023، أن هذا التجاهل هو ناتج عن مُجتمع مُفعم بالمفاهيم العنصرية التي تُصدّر احتلالاً وجنودًا يرتكبون جرائم حرب بشعة، ويُفرز جهازًا عسكريًا يغطي على هذه الفظائع ويشجع على مثل هذا السلوك الوحشي واللاإنساني.
وأوضح أنه في يناير من العام الماضي، احتُجِزَ الشهيد المُسن عمر أسعد بدون أي سبب من قِبَل قوات الاحتلال الإسرائيلية على حاجز مفاجئ في منزل مهجور بمسقط رأسه في قرية جلجلية، بالضفة الغربية، وبتجاهل لاذع لكرامة وقيمة الإنسان الفلسطيني، ترك جنود الاحتلال الرجل المسن وهو يعاني من آلام حادة في الصدر طوال الليل مُكبّلاً بأشرطة بلاستيكية وغادروا المكان، حتى تم اكتشافه في الصباح التالي مستشهداً.
ولفت دلياني إلى أن نتائج التشريح الطبي أظهرت حقيقة الجريمة التي تعرض لها الشهيد عمر أسعد، وهي أنه أصيب بأزمة قلبية حادة نتيجة معاناته من المعاملة الوحشية الفظيعة التي تعرض لها من قبل جنود الاحتلال.
وشدد على أن هذه الجريمة ليست سوى أحد آلاف الأمثلة التي أظهرت فيها المنظومة العسكرية الاحتلالية الإسرائيلية تواطؤ وتشجيع واضح لجرائم الحرب الوحشية التي يرتكبها جنودها الإرهابيين بحق أبناء شعبنا الفلسطيني.