يصادف اليوم الخميس، الرابع من فبراير من كل عام، اليوم العالمي للسرطان، الذي ما زال يشكل أحد أهم أسباب الوفاة في جميع أنحاء العالم، وفق منظمة الصحة العالمية.
حيث يشهد قطاع غزة تزايداً في أعداد المصابين بمرض السرطان يوماً بعد أخر، في ظل واقع صحي يعجزعن توفيرالرعاية الصحية لدي المرضى، مما يزيد من عدد حالات الوفاة بشكل يومي .
الاستشاري في علاج الأورام بمجمع الشفاء الطبي د. رامي مقداد قال: " يتم اكتشاف حوالي 80 إلي 100 حالة مصابة بمرض السرطان في مجمع الشفاء الطبي بشكل شهري، وهو مؤشر خطير".
وأكد الناطق باسم وزارة الصحة د. أشرف القدر لـ "خبر" : نشهد ازدياد في معدل الإصابة بمرض السرطان في قطاع غزة، بشكل لافت خلال الخمس سنوات الماضية، مبيناً أن عام 2014 وحده سجل 1502 حالة سرطان جديدة.
وأوضح بأن عدد حالات السرطان الجديدة التي تم رصدها وتسجيلها في القطاع في الفترة ما بين 2009-2014 (7069) حالة جديدة ، وفي العام 2014 وحدها فقد تم تسجيل 1502 حالة جديدة وهو مؤشر خطير وواضح.
وأوضح د. رامى مقداد لـ "خبر" : أن أسباب الارتفاع في عدد المصابين بأمراض السرطان، يرجع إلي الحروب الإسرائيلية المتكررة على قطاع غزة واستخدامها الأسلحة المحرمة دولياً كالفسفور واليورانيوم المخصب التي أثبتت منظمة الصحة العالمية أن تلك الأسلحة تسبب الإصابة بمرض سرطان الرئة والدم."
وكشف رئيس قسم الاستقبال في مستشفى الرنتيسي للأورام، عن وجود نقص حاد في أعداد الموظفين المتخصصين، ونقص في عدد الأسرّة، وعدم توفر الخدمات الصحية بشكل يناسب الأعداد الهائلة من المرضى المتوافدين بشكل يومي.
وبين د.مقداد أن ارتفاع تكلفة علاج السرطان، الى جانب عدم توفر عدد من الأدوية في غزة، وأن بعض الجرعات تصل تكلفة الواحدة منها لخمسة آلاف دولار مما يشكلان عبء كبير على المريض وأسرته.
وأضاف: "إن القطاع يعاني من أزمة نقص أدوية السرطان منذ أعوام وزادت تلك النسبة ما بعد الحرب الأخيرة على قطاع غزة، مشيرا إلى أنه يتم تحويل العديد من المرضى للعلاج في الخارج؛ نظرًا لعدم توفر أدوية السرطان بغزة".
وأوضح : أن هناك معيقات يضعها الاحتلال الإسرائيلي علي معبر بيت حانون وهو المنفذ الوحيد لخروج المرضي للخارج، خاصة بعد اشتعال الهبة الجماهيرية بالضفة الغربية، محذراً من استمرار الوضع على ما هو عليه في غزة سيزيد الوضع سوئاً للحالات المرضية.
يشار إلى أن وزارة الصحة كشفت العام الماضي عن تزايد عدد مرضى السرطان في قطاع غزة ليصل إلى 12,600 مريض، 53% منهم إناث و47 % ذكور، مؤكدةً خطورة واقعهم الإنساني والصحي الذي بات يهدد حقوقهم العلاجية مع استمرار نقص الدواء ومهامهم الطبية.