بدأ حجاج بيت الله الحرام، بعد غروب شمس اليوم الثلاثاء التاسع من شهر ذي الحجة، بالنفير إلى مزدلفة بعد أداء ركن الحج الأعظم، استعدادًا لرمي الجمرات.
وودّع الحجاج مشعر عرفات الطاهر، ليكملوا رحلتهم الإيمانية إلى مشعر الله الحرام في مزدلفة، والذي تهيأ لاستقبالهم بعد أن من الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات.
وبعد وصولهم إلى مزدلفة يصلي الحجاج صلاتي المغرب والعشاء جمعًا وقصرًا ويقضون الليل قبل أن يتوجهوا صباحًا إلى منى لرمي جمرة العقبة، علمًا بأن أصحاب الأعذار يمكنهم الاكتفاء بقضاء جزء من الليل في مزدلفة.
وعندما يصلون إلى منى غدًا الأربعاء أول أيام عيد الأضحى سيكون على الحجاج رمي جمرة العقبة الكبرى ثم الحلق أو التقصير وذبح الهدي، وهو ما يعني التحلل الأصغر من الإحرام، ثم يتوجهون إلى مكة المكرمة لأداء طواف الإفاضة وهو ركن من أركان الحج، يتحلل بعده الحجاج تحللا أكبر ثم يسعون بين الصفا والمروة.
وتعتبر "مزدلفة" ثالث المشاعر المقدسة التي يمر بها الحجيج في رحلة إيمانية يؤدون فيها مناسك الحج، حيث تقع بين مشعري منى وعرفات، ويبيت الحجاج بها بعد نفرتهم من عرفات، ثم يقيمون فيها صلاتي المغرب والعشاء جمعاً وقصراً، ويجمعون فيها الحصى لرمي الجمرات في منى، ويمكث فيها الحجاج حتى صباح اليوم التالي يوم عيد الأضحى ليفيضوا بعد ذلك إلى منى.