وجّه عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح ديمتري دلياني، انتقادًا للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، لعدم تضمين جيش الاحتلال الإسرائيلي في "قائمة العار"، والتي تحدد الكيانات التي ترتكب جرائم ضد الأطفال في ظل النزاعات المسلحة.
وأكد في بيان صحفي مساء الأربعاء 28 يونيو 2023، على أن هذا التجاهل هو تغاضي عن الظروف المأساوية التي يُعاني منها أطفال شعبنا الفلسطيني، والذين يُواجهون الإرهاب المستمر تحت الاحتلال العسكري الإسرائيلي.
وسلّط، الضوء على تصاعد العنف الإسرائيلي ضد الأطفال الفلسطينيين، مشيرًا إلى أنه خلال عام 2022 تم قتل 42 من الاطفال الفلسطينيين بوحشية على يد قوات الاحتلال الإسرائيلية، وأصيب 933 طفلاً بجروح خطيرة، وهذا يعد ذروة مرعبة في عدد الضحايا الاحتلال من الاطفال الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس، خلال الـ 15 عامًا الماضية.
وأضاف انه، وبشكل مأساوي، شهد هذا العام في اشهره الستة الاولى فقط، استشهاد 31 طفلاً فلسطينياً يد قوات الاحتلال الإسرائيلية، مشددًا على أن استبعاد جيش الاحتلال الإسرائيلي من "قائمة العار" ينتهك بشكل كبير حقوق الأطفال الفلسطينيين.
ولفت إلى أن تقرير الأمين العام نفسه يدين قوات الاحتلال الإسرائيلية بـ975 جريمة عنف ضد الأطفال و110 هجومًا على المدارس والمستشفيات في عام 2022. علاوة على ذلك، تعزو تقارير الأمم المتحدة المختلفة أكثر من 6700 جريمة عنف ضد الأطفال الفلسطينيين، بما فيها القتل، إلى قوات الاحتلال الإسرائيلية بين عامي 2015 و2020.
ويتسأل دلياني عن سبب استبعاد دولة الاحتلال من قائمة العار بينما يتم، عن حق، ضم كيانات أخرى اقترفت مخالفات أقل بحق الأطفال، مبينًا أنه يجب على الأمين العام أن يضع جميع الحكومات مسؤولة عن تجاوزاتها بحق الأطفال على قائمة العار، بغض النظر عن قوتها وتأثيرها.
وناشد دلياني، العام للأمم المتحدة والمجتمع الدولي بأكمله أن يتأملوا في جرائم الاحتلال بحق الأرواح البريئة التي فقدت والظلم الذي يعانيه الأطفال الفلسطينيين، رافضاً المعايير المزدوجة التي تستمر في حماية دولة الاحتلال الإسرائيلي من المساءلة.