تنظيم "الفيسبوك" هو من يقف وراء العمليات..

7
حجم الخط

تحدثت جريدة يديعوت في تقرير ليوسي يهوشع يشير فيه إلى الهجوم الذي وقع بالقرب من باب العمود بصورة رسمية ورمزية، ومؤلمة بصورة خاصة، إلى انتقال من موجة «الإرهاب» الحالية وهجمات الأفراد إلى الهجمات المنظمة.

 صحيح أنه لا توجد شبكة تنظيمية لـ «حماس» أو «الجهاد الاسلامي» وراء الهجوم، ويحتمل أن تكون هناك علاقة بعيدة لعائلات «المخربينط بـ «فتح»، لكن يوجد بالفعل شبكة افتراضية: الى جانب التحريض والاحساس بالانتقام، فان ما يربط بينهم هو الفيس بوك.

قائد لواء بنيامين، العقيد إسرائيل شومر، يعتقد ان «حركة الفيس بوك» هي التي تقود الاعمال في «المناطق» – وليس «فتح» و»حماس».

وهكذا ايضا ينبغي التعاطي مع الاحداث: أحد «المخربين» سبق أن كتب قبل شهر لصديقه الذي نفذ العملية وقتل في حاجز الجلمة: «رجالك يأتون بالنار» ولمح عن نيته السير في أعقابه. تمتلئ الشبكة ببوستات مشابهة، وجهاز الأمن، رغم القدرات التكنولوجية لوحدة 8200 والمخابرات، يجد صعوبة في وضع اليد على كل من يكتب.

ولكن هذه المرة، خلافا للماضي، كان يمكن التوقع بأنه اثناء الشهر الذي مر منذئذ كان «المخرب» يظهر على رادار أحد ما.

سؤال آخر: لماذا كانت المجندة هدار كوهين، التي تجندت لحرس الحدود قبل شهر ونصف فقط، ترابط في إحدى المناطق الحساسة والأكثر خطراً؟ يتبين من تفاصيل التحقيق أن الحديث يدور عن شبكة «ارهاب» مكونة من ثلاثة أعضاء شقوا طريقهم من بلدة قباطية الى القدس.

وقد اختاروا تنفيذ العملية في مدخل باب العمود، ولكن التقدير هو أن نيتهم كانت أن يضربوا هدفاً أكثر أهمية – أغلب الظن مجموعة كبيرة من اليهود.

ووحدها يقظة مقاتلي ومقاتلات حرس الحدود أحبطت حدثا «اجراميا» أكبر.

سار «المخربون» طريقا طويلة جداً، ولا يزال من غير الواضح اذا كانوا خرجوا مع البنادق والعبوات الناسفة أم اخذوها في منطقة القدس من متعاونين معهم.

ولكن من يعرف المنطق لا يتفاجأ – لا من قدرة الوصول الى السلاح ولا من السهولة التي تسللوا فيها الى اسرائيل.

نمط العمل هذا سبق أن رأيناه في العملية في بيت حورون، عندما كان «المخربان» مزودين بعبوات من صنع محلي، وعملا في صيغة «هدف واضح» بينما كانا يتطلعان إلى تنفيذ عملية في قلب المستوطنة في محاولة لمحاكاة عمليات سابقة.

من المحظور أيضا تجاهل التغيير الجغرافي: في العمليات في الماضي اختار «المخربون» أن يهاجموا في منطقة سكنهم، ولكن «المخربين» الثلاثة، أول من امس، وكذا الضابط الفلسطيني الذي نفذ عملية اطلاق النار في مستحكم «فوكوس» قرب رام الله، جاءوا من بعيد: فهم من منطقة جنين، وهو من طولكرم.

كما أن «المخرب» الذي نفذ العملية في غوش عصيون جاء من جنين، وكذا ايضا «المخرب» الذي قام بعملية الدهس التي وقعت مؤخرا في مفترق تفوح خرج من قباطية.

صحيح حتى أول من امس أن التقدير في الجيش الاسرائيلي هو أن موجة «الارهاب» قد تستمر زمنا طويلا آخر.

هناك من يقول سنة ايضا، ولهذا يستعد الجيش بنفس طويل مضاعف لما يسميه منذ الان «امن جاري مضاعف» كي يحافظ على القوى.

لا يجد الجيش والمخابرات حلاً عملياتياً، وينبغي ان نقول بصدق ان هذا لا يبدو أيضا في الأفق.

ينبغي لهذه الحقيقة أن تقلقنا اكثر من مسألة الانفاق التي تحفر من غزة الى بلدات غلاف غزة، والتي بشأنها على الاقل يعد جهاز الامن حلا مستقبليا، وان كان حلا يستغرق زمنا طويلا والكثير من المال كي يتحقق.

ولكن في جبهة الأنفاق الاتجاه إيجابي على الاقل.

أما بشأن موجة «الارهاب»، بالمقابل، فلا يوجد سوى معامل واحد، وهو سلبي.

قائد لواء كفير، العقيد غي حزوت، الذي كان هو الاخر قائد كتيبة في المظليين في زمن الانتفاضة الثانية، يعتقد باننا نوجد في «المستوى المتدني» لـ «الإرهاب»: ففي مقابلة مع ملحق السبت الذي ينشر اليوم الجمعة يحذر من أن العمليات قد تتصاعد.