ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط"، أن "إسرائيل" هددت بالأمس بتحويل مدينة نابلس إلى مخيم جنين، في إشارة لاجتياحها مطلع الأسبوع الماضي مدينة ومخيم جنين، مُخلفًا دمارًا كبيرًا وسقوط عدد من الشهداء والجرحى وتدمير ممتلكات المواطنين.
وأوضحت الصحيفة في عددها الصادر اليوم السبت، أن وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت، خرج بالأمس عقب اجتياح واسع لحي القصبة بنابلس، ليهدد بالقول: "مثلما فعلنا في جنين، قبل أيام، ومثلما فعلنا في نابلس، سنفعل في كل مكان، بإصرار وبقوة جبارة وفتاكة وقاتلة".
وأضاف "لن نبق دائرة من دون إغلاق، ولن نُبقي "مُخرِّباً" بلا عقاب، سنجعلهم يدفعون ثمناً باهظاً جداً"- على حد تعبيره-
يشار إلى أن جيش الاحتلال اقتحم بالأمس حي القصبة في نابلس، بحثاً عن الأسير المحرَّر خيري محمد سري شاهين "34 عاماً"، والشاب حمزة مؤيد محمد مقبول "32 عاماً"، اللذين تتهمهما "إسرائيل" بإطلاق نار، قبل يومين، على دورية شرطة ومحل تجاري في حي الطور، جنوب نابلس، والإعداد لعملية ثالثة ضد مستوطنة براخا القريبة".
وحول استطلاعات الرأي داخل الكيان المحتل، كشفت الصحيفة، للمرة الثانية خلال أقل من شهرين يتبين أن العدوان الأسرائيلي على مدن الضفة أعادت لرئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عشرات الآلاف من المؤيدين الذين خسرهم بسبب خطته الخاصة بـ "إصلاح" القضاء. فقد أشارت نتائج استطلاع رأي، نُشرت أمس، إلى أن العملية في مخيم جنين مطلع الأسبوع الحالي زادت الشعور بالأمن لدى المواطنين. ولو أن الانتخابات جرت اليوم لكان حزبه (الليكود) استرد مقعدين على الأقل (نحو 100 ألف صوت) وعاد ليصبح أكبر الأحزاب الإسرائيلية.