رغم أنه المرشح الدائم للفوز بكأس العالم للسيدات، إلا أن النسخة المقبلة التي تستضيفها أستراليا ونيوزيلندا ستكون مغايرة تماما من واقع الظروف الحالية التي تحيط بالمنتخب الأمريكي.
 
ويعد المنتخب الأمريكي الأكثر تتويجا بلقب كأس العالم للسيدات (4 مرات)، لكن أبدت الصحف المحلية شكوكا معتبرة في إمكانية الظفر بالبطولة للمرة الخامسة إجمالا، والثالثة على التوالي.

وسوف ينافس المنتخب الأمريكي في المجموعة الخامسة مع فيتنام والبرتغال وهولندا.
 
وتنطلق كأس العالم للسيدات في أستراليا ونيوزيلندا خلال الفترة من 20  يوليو/تموز الجاري حتى 20 أغسطس/آب المقبل.
 
وستقام منافسات النسخة التاسعة المقبلة، بمشاركة 32 منتخبا للمرة الأولى بدلا من 24.
 
تضم القائمة الحالية للمنتخب الأمريكي المنتظر مشاركتها في المونديال، 9 لاعبات رفعن اللقب من قبل، بينما تستعد المهاجمتان أليكس مورجان وميجان رابينو والمدافعة كيلي أوهارا للمشاركة في النسخة الرابعة بكأس العالم.

في حين تتأهب كل من حارسة المرمى أليسا نايير ولاعبة الوسط جولي إرتز لتسجل حضورهن للمرة الثالثة.
 
ونقل موقع صحيفة نيويورك تايمز عن أليكس مورجان قولها: "أنا متحمسة للمشاركة في المونديال المقبل كما لو كانت المرة الأولى".
 
لكن ستحتاج المنافسة لبلوغ المباراة النهائية أكثر من مجرد تعبيرات الحماس لا سيما أن المنتخب الحالي يوصف بأنه الأقل خبرة في تاريخ منتخب سيدات أمريكا، إذ تضم القائمة14  لاعبة شابة، أبرزهن أليسا طومسون (18 عاما) وترينتي رودمان (21 عاما).
 
ثغرة مقلقة

تلوح لاعبة خط الوسط الأمريكية جولي إرتس (8) بعد أن قدمت لها قميصًا بمناسبة مباراتها رقم 100 قبل مباراة كرة قدم دولية ودية ضد أيرلندا في أوستن ، تكساس ، السبت 8 أبريل 2023. وقع إرتس عقدًا لمدة عام واحد مع نادي Angel City FC في يوم الاثنين.  (AP Photo / Eric Gay)
 
عندما فاز المنتخب الأمريكي بالنسخة الماضية من مونديال فرنسا (2019) تفاخر دائما بأنه يملك أفضل لاعبة خط وسط دفاعي (مركز 6) في العالم: جولي إرتز.

لكن بعد أولمبياد طوكيو ابتعدت تلك النجمة تماما عن الملاعب إذ أعلنت رغبتها في التركيز على تكوين أسرة، وأنجبت طفلا.
 
وانقطعت إرتز (لاعبة العام في أمريكا 2017 و2019) تماما عن ممارسة كرة القدم لمدة عامين، قبل عودتها في أبريل/نيسان الماضي حينما أعلن نادي أنجيل سيتي تعاقده معها لمدة موسم واحد، بينما شاركت في مباراتين وديتين خلال الشهر نفسه مع منتخب بلادها.
 
وأمام تلك العودة الطارئة والخافتة، تحيط الشكوك حول المستوى الذي ستظهر به إرتز ومدى قدرتها على استعادة بريقها أو حتى جزء منه، وهو ما يتمناه المدير الفني الأمريكي فلاتكو أندوفسكي.

ويعد اختيار إرتز ضمن قائمة المونديال مغامرة من جانب أندوفسكي، الذي تعرض لكثير من النقد لإقدامه على هذه الخطوة التي بررها -بطريقة غير مباشرة- بعدم ثقته في أي بديل، علما بأن لاعبة الوسط كاتارينا ماكاريو خرجت من حسابات المدرب لهذه القائمة لعدم تعافيها من إصابة قوية في الركبة.

على جانب آخر، أثار اختيار المدير الفني للاعبة سافانا ديميلو الكثير من الجدل إذ لم يسبق لها الانضمام للمنتخب من قبل، وفقا لنيويورك تايمز.
 
ودافع أندوفسكي عن اختياره فقال إنها تستحق مكانا في قائمة المونديال "بسبب مستواها اللافت في بطولة الدوري".

وأشار في الوقت نفسه إلى مرونتها التكتيكية حيث أظهرت قدرتها على القيام بأدوار مهمة في مراكز الوسط (6 و8)، كما أنها أجادت نوعا ما حينما تم الاستعانة بها كصانعة ألعاب (10).
 
ورغم كل المخاوف قال المدرب أندوفسكي إنه واثق من قدرة هذه النسخة من المنتخب على التتويج بلقب كأس العالم للسيدات للمرة الثالثة على التوالي.
 
وأضاف: "هذه القائمة تتميز بالعمق والتنوع والموهبة، وهذا سيساعدنا على مواجهة التحديات. نريد أن نقدم شيئا غير مسبوق، ونؤمن بجودة هذا المنتخب".