يحدث الإجهاض أي عدم اكتمال الحمل في الثلث الأول من الحمل بنسبة كبيرة عن الثلث الثاني، ولا يسمى سقوط الحمل في الشهر السادس إجهاضاً بل يسمى عدم اكتمال الحمل، أما الإجهاض في الثلث الأول من الحمل فهو يحدث أكثر مع النساء اللواتي يحملن للمرة الأولى، وغالباً يحدث في الشهور الثلاثة الأولى بنسبة 15_20% لدى النساء وذلك لأسباب متعددة.
لماذا يحدث الإجهاض التلقائي في الثلث الأول من الحمل؟
- أشارت الأبحاث والدراسات إلى أن الحمل الذي لا يتم في شهور الحمل الأولى يكون في صالح الأم والطفل معاً.
- وقد أشارت تلك الأبحاث تحديداً إلى أن ٧٠٪ من حالات الإجهاض في الشهور الثلاتة الأولى من الحمل تحمل تشوهات في المادة الوراثية لها.
- كما أن هذه التشوهات يكون من الصعب تشخيصها في بداية الحمل.
- ولكن يحدث أن يقوم الرحم بلفظها في شهور الحمل الأولى، وذلك من أجل مصلحة الأم والطفل، فالحصول على طفل مشوه ولا علاج للتشوهات التي يعاني منها من الأمور المؤلمة والقاسية والتجارب الصعبة التي قد تمر بها الأم.
أسباب الإجهاض في الأسابيع العشرين الأولى
- يحدث الإجهاض التلقائي نتيجة لقيام الحامل بحمل جسم ثقيل أو تعرضها لمجهود بدني كبير.
- وقد يكون بسبب وجود خلل في المشيمة مما يؤدي لموت الجنين.
- ويؤدي وجود خلل كروموسومي في تكوين الجنين إلى الإجهاض، حيث يؤدي هذا الخلل الكرموسومي أثناء انقسام خلايا الجنين إلى مشاكل في تطوره داخل رحم الأم، ويحدث هذا النوع من الإجهاض قبل الأسبوع العشرين من الحمل وهو أحد الأسباب الرئيسية للإجهاض المبكر.
- وفي حال تعرض الحامل لاستنشاق غاز سام.
- إصابة الحامل بالأنيميا مما يؤدي لعدم اكتمال الحمل.
- إصابة الحامل بمرض السكر.
- وجود مرض في القلب عند الحامل ولم تكن تعرفه أدى لحدوث الإجهاض، حيث إن هناك بعض أمراض القلب الخلقية التي لا تكتشف في سن مبكرة.
- ويحدث الإجهاض في حالة الرحم ذي القرنين أو الرحم المشوه.
- كما أن البدانة عند الحامل تزيد من فرص الإجهاض.
أعراض الإجهاض في شهور الحمل الأولى
- حدوث النزف بسبب تلف الغشاء المخاطي للرحم وغالباً ما يبدأ النزف بنزول بقع بنية ولكن ليس في كل الحالات يكون نزول البقع البنية منذراً بالإجهاض ولكن يجب زيارة الطبيب.
- وقد يحدث النزف بشكل متقطع ثم يبدأ في النزول بغزارة.
- وحدوث ألم في البطن والظهر.
- ومن أعراض الإجهاض المبكر حدوث القيء في بعض الحالات نتيجة للاضطراب الهرموني.
- وحدوث التشنجات والتقلصات الرحمية والعضلية في كامل الجسم.
- وحدوث ارتفاع في درجة الحرارة مثل الهبات الساخنة.
- وقد تصاب بعض النساء بالإسهال.
- فيما تلاحظ الحامل اختفاء كل أعراض الحمل المبكر التي كانت تعاني منها في الأسابيع العشرين السابقة.
طرق تقليل احتمالات الإجهاض المبكر
- الفحص التام قبل حدوث الحمل. ويقصد بهذا الفحص البحث عن أسباب جينية تؤدي لتشوهات الأجنة عند حدوث الحمل.
- تناول حمض الفوليك أسيد قبل الحمل بشهرين حسب جرعة مقررة من الطبيب.
- البعد عن التعب النفسي والجسدي.
- المحافظة على نسبة حديد عالية في دم الحامل.
- الفحص الجيد للزوجين في حال زواج الأقارب خصوصاً لنفي الأمراض الوراثية التي تسبب الإجهاض والتشوهات لدى الأجنة.
- التقليل من المنبهات المحتوية على الكافيين.
- البعد عن مصادر التدخين السلبي.
- عدم تناول المكملات الغذائية دون مشورة الطبيب، حيث حذر الأطباء من تعاطي النساء في مرحلة ما قبل الحمل، وفي حال حدوثه من تناول مكملات غذائية أو مستحضرات للتخسيس، حيث تبين من خلال تحذيرات إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في أحدث تقاريرها أن هناك مركباً يطلق عليه اسم "فينبوسيتين" وهو مادة كيميائية مشتقة من مركب شبه قلوي هو مركب الـ"فينكامين" وهو يُستخرج من نبات الفوكانيا ومن بذوره بالتحديد، ويستخدم هذا المركب في صناعة المكملات الغذائية التي يتم تصنيعها على أنها كذلك دون رقابة طبية، ووظيفته هي أن يزيد من تدفق الدم إلى المخ وكذلك الأكسجين مما يؤثر على الشهية للطعام وبالتالي يتم نقص الوزن، ولكن هذه المادة تؤدي لولادة مواليد أقل وزناً عن المعتاد، ورفع نسبة حدوث الإجهاض قبل إتمام الأسبوع الثالث عشر.
- البعد عن البدانة والسمنة المفرطة ومحاولة الحصول على وزن مثالي قبل حدوث الحمل.
