هاجم كاتب "إسرائيلي" اليوم السبت، وزير الحرب "الإسرائيلي" يوآف غالانت، ووصفه بـ"الانتهازي"، متهما إياه بتفضيل استمراره في السلطة والحكم عن "الحفاظ" على مستقبل الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح مايكل بيرينتا في مقال له بصحيفة "معاريف" العبرية، أن غالانت، "بدأ مسيرته السياسية في حزب جديد أطلق عليه اسم "كلنا"، وقد زعم أنه صوت للضعفاء الذين يتوقون للوحدة، ووقف على رأس هذا الحزب كان موشيه كحلون؛ وهو شخصية كبيرة في حزب "الليكود"، حيث عارض تحركات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وانسحب من حزبه وقام بتأسيس "كلنا"".
وفي كانون الثاني/ يناير 2019، أي قبل نحو ثلاثة أشهر من انتخابات الكنيست 21، انسحب غالانت من "كلنا"، "عندما أدرك أن حزبه لا يتجاوز العتبة وأن مستقبله السياسي في خطر، وحتى ذلك الحين، أثبت أنه انتهازي، وعينه نتنياهو وزيرا لاستيعاب الهجرة، عقب انشقاقه عن حزب "كلنا" وانضمامه لحزب "الليكود" الذي يقوده رئيس الحكومة".
وأضاف بيرينتا: "على الرغم من الماضي المجيد لغالانت في الجيش الإسرائيلي، لكن نتنياهو كلفه بحقيبة حكومية هامشية، كما لو كان يتمنى فشله، وغالانت المتملق، لم يتردد في الوقوف إلى جانب نتنياهو (متهم بـ4 قضايا فساد) عند مدخل المحكمة، عندما كان المتهم متورطا في جهاز إنفاذ القانون بجميع مكوناته".
وبسبب هذه المكانة، "سيُذكر غالانت وأعضاء "الليكود" الذين كانوا معه، أنهم الأوغاد الذين استغل نتنياهو تحت رعايتهم النيابة العامة ومحققيه وأهانهم، ثم أعلن صراحة الحرب على النظام القانوني، وهو ما يسمى اليوم "بالثورة القانونية""، وفق الكاتب.
ونوه إلى أنه "مع تشكيل الحكومة (المتطرفة)، التي تستند لأول مرة منذ قيام إسرائيل على ائتلاف يميني كامل، لبعض أعضاء هذا الائتلاف سجل إجرامي (وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير)، فاز غالانت بالملف الأمني، علما أن حلم حياته الانتقام من أولئك الذين حرموه في ذلك الوقت من رئاسة الأركان".
وتابع: "يبدو أن تعيينه طبيعي، كرجل أمن موال لنتنياهو، أنتجت الثورة القضائية، التي تهدف إلى إعطاء سلطة غير معقولة للحكومة وزعيمها، امتد الاحتجاج ضد خطة الحكومة إلى التكنولوجيا العالية، الصناعة، الأوساط الأكاديمية، وكبار الشخصيات، وكذلك رتب عالية في الجيش؛ الذي يتولى غالانت مسؤوليته".
ولفت إلى أن "غالانت أدرك خطورة الوضع، تجرأ على الوقوف بوجه نتنياهو وطالبه بوقف الإصلاحات، ووقتها، أثبت شجاعة غير متوقعة (قرر نتنياهو إقالته وتراجع بضغط جماهيري)، فاز بتأييد الاحتجاج الذي حال دون إقالته وسرعان ما أصبح الأمل المفترض في وقف تصيد الحكومة، والشخص الذي قد يحقق وحدة الجمهور الإسرائيلي".
وذكر أن "غالانت بصفته انتهازيا ضعيفا، تراجع على الفور، واصطف مرة أخرى خلف نتنياهو خشية أن يفقد مقعده (وزارة الأمن)، هذه خيبة أمل"، منوها إلى أنه "كان لغالانت فرصة ذهبية كي يجر خلفه شخصيات من الليكود تجلس على السياج وتنتظر سرا سقوط نتنياهو، كان بإمكانه أن يرأس فصيلا يتحد مع الأحزاب الساعية للديمقراطية وقيم إعلان الاستقلال، ويؤسس معهم ائتلافا جديدا دون انتخابات مبكرة، ويقوم بالثورة الصحيحة والضرورية".
ونبه بيرينتا إلى أن "غالانت مثل كثيرين في الليكود، أثبت أن الحكم والحكومة لديه أهم من مستقبل إسرائيل"، مضيفا: "السياسيون الذين لا يهتمون إلا بأنفسهم هكذا يتصرفون، وكأنهم منتخبون لذلك وليس لخدمة الجمهور".
وختم بقوله: "إذا كان لنتنياهو سبب للبقاء في السلطة من أجل إنقاذ نفسه من تهديد الحكم، فسيتم تسجيل بقية كبار قادة الليكود مثل؛ غالانت وكاتس وزوهر وأمسالم وريجيف وكوهين وأوهانا وآخرين في كتاب تاريخ إسرائيل"، معربا عن أمله أن "ينمي الاحتجاج جيلا جديدا من القادة، مهمتهم ستكون من أجل إسرائيل والجمهور فيها".