طالع تطورات العملية العسكرية في أوكرانيا

القوات الأوكرانية تستهدف مواقع للبنية التحتية في القرم بالطائرات المُسيرة

جسر القرم
حجم الخط

كييف - وكالة خبر

أعلن رئيس جمهورية القرم الروسية سيرغي أكسينوف، أن القوات الأوكرانية حاولت اليوم السبت، استهداف مواقع للبنية التحتية في القرم بالطائرات المسيّرة.

وقال أكسيونوف: "العدو حاول شن غارة باستخدام طائرات بدون طيار على مواقع البنية التحتية في منطقة كراسنو غفارديسكي بجمهورية القرم".

وذكرت تقارير إعلامية في وقت سابق، أن حركة السيارات عبر الجسر عادت لطبيعتها بعد تعليق مؤقت، حفاظا على سلامة المدنيين.

ومن جانبه، صرح الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، خلال حديثه في منتدى "آسبن" الأمني، أمس الجمعة، بأن جسر القرم بمثابة "هدف" أوكرانيا الذي يجب تحييده، فضلا عن "العودة" إلى شبه الجزيرة.

وقال: ​​"من الواضح أن هذا هو هدفنا. ويجب تحييد كل هدف يجلب الحرب، وليس السلام"، كما تحدث عن "هدف" نظام كييف بـ"العودة الكاملة" لشبه جزيرة القرم، التي أصبحت في عام 2014 جزءا من روسيا بعد استفتاء.

وفي ليلة 17 يوليو الجاري، هاجمت القوات الأوكرانية جسر القرم بمسيّرتين، حيث رفعت لجنة التحقيق دعوى جنائية بموجب مادة "العمل الإرهابي"، كما تم التعرف على المتورطين في تنظيم العملية الإرهابية من بين الخدمات الخاصة والتشكيلات المسلحة الأوكرانية.

وبدورها، أعلنت لجنة مكافحة الإرهاب الروسية أن جسر القرم تعرض في الساعة 3:05 فجرا لهجوم إرهابي نفذته مسيرتان بحريتان أوكرانيتان، حيث ذكرت اللجنة أنه أدى إلى تضرر طريق السيارات في الجسر.

وأعلن أكسيونوف، أن حركة المرور على جسر القرم قد توقفت بسبب الحادث، حيث أفادت تقارير رسمية لاحقا بمقتل شخصين جراء الحادث.

وكتب عبر "تلغرام" في الساعة 4:21 فجرا: "تم إيقاف حركة المرور على جسر القرم، حيث وقع هناك حادث طارئ في منطقة العمود الحامل رقم 145"، مضيفا أن وكالات إنفاذ القانون وجميع الخدمات المعنية تعمل في المكان.

وحول تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أشار الضابط اليوناني المتقاعد ستافروس أتلامازوغلو، إلى أن هجوم الجيش الروسي المتوقع شرق أوكرانيا سيدمّر ما تبقى من القوات الأوكرانية، ويمنع أي محاولة لتقدمها.

ونقل موقع 19fortyfive عنه قوله: "منذ بداية يونيو شنت القوات الأوكرانية هجوما مضادا واسع النطاق شرق وجنوب أوكرانيا. وردا على ذلك، نظمت القوات الروسية دفاعات قوية أدت إلى تعطيل تقدم الألوية الأوكرانية المجهزة بالأسلحة الغربية".

وأضاف أنه إذا أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قوات قوامها 100 ألف جندي بشن هجوم مضاد على قوات كييف من الشرق، فإن هذه القوات ستقصم ظهر الأوكرانيين وتعطّل بالكامل أي محاولة للهجوم على خطوط التماس.

وشنت قوات كييف هجومها المضاد مستخدمة أفضل أسلحة "الناتو" بما فيها دبابات "ليوبارد" الألمانية، ومدرعات "بريدلي" وصواريخ "هيمارس" الأمريكية، و"ستورم" البريطانية وغيرها، والتي حرقها الجيش الروسي عن بكرة أبيها.

وأكدت وزارة الدفاع الروسية، على أن العدو لم يحقق أهدافه في هجومه المضاد، حيث تجاوزت خسائره 26 ألف قتيل وآلاف الجرحى، و1244 دبابة ومدرعة، وآلاف المدافع وعشرات الطائرات والمروحيات.