فيديو : مسارح غزة تصدح بالأغاني الثورية بأصوات شبابية

التقاط
حجم الخط

على وقع الاغنية الثورية الوطنية التي صاحبت انطلاق الثورة الفلسطينية، أعادت مجموعة من شباب قطاع غزة أحياء الأغاني الوطنية الثورية التي لا زالت تلهب مشاعر الثوريين في كل مكان.

وتصدح اغاني سميح شقير وفرقة العاشقين وفيروز وجوليا بطرس على ألسنة مجموعة من الشباب الذين يحاولون إعادة الأغنية الثورية الفلسطينية والعربية الى مكانتها بعد أن غابت عن المشهد الثقافي لسنوات. تذكير العالم بالتراث الفلسطيني روان عكاشة المطربة الوحيدة في فرقة دواويين التي تتكون من أربعين شابا تتراوح أعمارهم ما بين 15 الى 30 عاما أوضحت أن الفرقة التي لم يمضي على عمرها سوى أربعة شهور استطاعت أن تحيي الثورة الفلسطينية في نفوس الجماهير التي أحبت التوزيع الجديد للأغنية الفلسطينية الوطنية. وقالت عكاشة التي تندرج من أسرة جميع أفرادها فنية أن تفاعل الجمهور وحبه دفعهم للاستمرار في حفلات دواوين التي تحاول أن تعيد التراث الفلسطيني وتحييه بأسلوب جديد وتوزيع وإيقاع جديد يواكب السرعة التي يعيشها الشباب مضيفة:"لقد بدا التراث الفلسطيني يتناسى ولم تعد الجماهير متحمسة لاستماعه فكان هدفنا تذكير العالم بهذا التراث ويجب أن نفتخر به".

وتسعى عكاشة وزملائه الباقيين إلى العالمية حتى يسمع العالم التراث والفن الفلسطيني مؤكدة أن قطاع غزة لا يعيش الحروب والحزن كما يراه العالم وتقول:"نحن شعب نعي تماما كيف نفرح ونعبر عن تراثنا بطريقة نعتز بها".

الفرقة شبابية عادل عبد الرحمن مدير مشروع فرقة دواوين أكد أن الفرقة مكوناتها شبابية بالكامل أخذت على عاتقها إحياء التراث الفلسطيني بالشكل السليم والشبابي مؤكدا أن دواوين فرصة حتى يرجع الشباب للحالة الثورية والتراثية التي تناساها البعض من سنوات.

وقال عبد الرحمن:"بطريقتنا نضع على الأغاني الثورية الوطنية لمسات شبابية ونوصلها للجيل الشاب في إطار ثقافة أدبية وفنية تليق بالتراث الفلسطيني الذي يجب ان يتعرف عليه كل الأجيال بالشكل الوطني".

إحياء الفن الملتزم رؤوف البلبيسي "22عاما" وهو مغني في فرقة دواوين ومن أول الملتحقين بها أكد أن أعضاء الفرقة يحاولون إعادة الفن الملتزم من خلال الأغاني الثورية بأسلوب وتوزيع جديد. وقال البلبيسي:"الأغاني الثورية والوطنية الفلسطينية أغاني ذات قيمة يستحق أن يسمع في كل وقت وفي كل مكان"مؤكدا أن قطاع غزة متعطش للفن والموسيقى في ظل غياب الثقافة الموسيقية.

واعتبر البلبيسي أن دواوين إضافة نوعية للمشهد الثقافي في قطاع غزة التي تعيش حصار متواصل وحروب متتالية مؤكدا انه رغم كل ما يعاني منه المواطنين في القطاع الا ان لديهم متسع للفن الوطني.

وعن الصعوبات التي تواجه الفرقة أكد البلبيسي غياب الدعم والتبني من قبل المؤسسات الثقافية ذات الصلة بالإضافة إلى كون الفنانين فئة مهمشة في قطاع غزة على عكس الدول. ولاقى الحفل الثالث الذي نظمته دواوين نجاحا كبيرا وتأييدا فلسطينيا ما يدفع القائمين على الفرقة إلى الاستمرار وبقوة في إطار الأغنية الفلسطينية الموحدة.