نظَّمت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد"، اليوم الثلاثاء، ورشة عمل لمناقشة تداعيات استمرار أزمة انقطاع الكهرباء في ظل موجات الحر الشديدة، وتداعيات الأزمة التي أثقلت كاهل المواطنين.
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، طلال أبو ظريفة: "إنَّ أزمة الكهرباء ستبقى مستمرة طالما لا يوجد حلول جدية في إطار التخفيف من الأعباء الملقاة على كاهل الشعب الفلسطيني، وأيضاً بدون تنمية شبكة الكهرباء وتحسين البنية التحتية وهي مسؤولية شركة الكهرباء وسلطة الطاقة".
وأضاف أبو ظرسيفة، في حديثه لمراسل وكالة "خبر": "الاحتلال والانقسام يتحملان المسؤولية أيضاً عن تداعيات أزمة الكهرباء، لكِن لا بد من إيجاد حلول خلاقة على الصعيد الوطني الفلسطيني"، لافتاً إلى ضرورة تقديم هذه الحلول من الجهات المعنية مثل شركة الكهرباء وسلطة الطاقة.
وأكّد على ضرورة قيام شركة الكهرباء بحلول تُخفف عن كاهل المواطنين، ومن بينها أزمة العدادات الذكية التي كان لها تداعيات كبيرة على الأسر الفقيرة، وذلك في ظل حالة الفقر والبطالة الراهنة، داعياً شركة الكهرباء لإعادة النظر فيما يتعلق بقضية العداد الذكي، وأنّ تكون أكثر شفافية ووضوح في الأموال التي يتم جبايتها من المستهلكين.
من جهته، أوضح رئيس هيئة "حشد" الدولية للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، د. صلاح عبد العاطي، أنَّ أزمة الكهرباء قائمة منذ 17 عاماً وتزداد في ظل زيادة عدد السكان والحاجة إلى التيار الكهربائي، ما يفرض ضرورة إيجاد حلول خلاقة من بينها الضغط على الاحتلال "الإسرائيلي" المتسبب في معاناة الفلسطينيين، والذي يتحمل المسؤولية بموجب أحكام اتفاقية جنيف الرابعة عن رفاه السكان المدنيين.
وتابع عبد العاطي، في حديثه لمراسل وكالة "خبر": "هذا الأمر يطرح تساؤلاً عن مدى بقاء السلطة في ظل الاحتلال، وبالتالي يجب التفكير في تغيير وظيفة السلطة لتصبح خادمة للمواطنين، أو حل السلطة وتحميل الاحتلال مسؤولياته".
وأردف: "في جانب آخر أيضاً ضرورة تحرك المجتمع الدولي من أجل ضمان تقديم المساندة والمساعدات الإنسانية، لتشغيل كافة القطااعت بما فيها قطاع الكهرباء"، مُضيفاً: "نحن نعلم أنَّ لدينا إشكالية في ظل حالة الانقسام، ووجود سلطتي للطاقة وشركة لتوزيع الكهرباء وأخرى لتوليدها، حيث إنَّ المواطن هو من يدفع ثمن خصخصة هذه الشركات".
من جانبه، بيّن رئيس سلطة الطاقة بغزّة، م. جلال إسماعيل، أنَّ المواطنين شعروا بتحسن جدول الكهرباء بعد تشغيل التوربين الرابع، مُشيراً إلى وجود مشاريع أخرى قيد الإعداد، بينها مشاريع طاقة شمسية.
ولفت إسماعيل، خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر": "يوجد أيضاً محطة ستضخ الكهرباء ستعمل بحلول نهاية العام الحالي، ونبذل كل الجهود الممكنة من أجل تعويض النقص في جدول التوزيع، إلى جانب المفاوضات الجارية مع الجانب المصري لاسترجاع كمية الكهرباء التي كانت تصل في السابق".