يعد الوقوف لساعات طويلة خلال فترة الحمل صعباً مع زيادة حجم الجنين. لذلك، غالباً ما يقترح عليكِ الطبيب المشي أو تغيير حركتك على فترات منتظمة. ومع ذلك، إذا كانت مهنتك تتطلب منك الوقوف لفترة طويلة؛ فعليكِ اتخاذ خطوات صغيرة بانتظام؛ لأن الوقوف لفترات طويلة يمكن أن يسبب لكِ آلام الظهر، ويؤثر سلباً على نمو الجنين.
يجب عليكِ أيضاً اتخاذ بعض تدابير السلامة المهمة لتقليل تأثير الوقوف؛ حتى لا تضطري إلى التعامل مع آثاره الجانبية. إليكِ الآثار الجانبية للوقوف لفترة طويلة خلال فترة الحمل، وكيف يؤثر ذلك على صحة الحمل، وما الذي يمكنك فعله للتغلب عليه.
الآثار الجانبية للوقوف لساعات طويلة خلال فترة الحمل
قد ينصحك طبيبك بعدم الوقوف لفترة طويلة إذا كنتِ تعانين من أي مضاعفات، حيث كشفت دراسة أن النساء اللواتي يقفن لساعات طويلة خلال فترة الحمل معرضات بشكل أكبر لخطر الولادة المبكرة، ويمكن أن يؤثر ذلك أيضاً على نمو الجنين وتطوره.
1. آلام الظهر والساق
تُعتبر آلام أسفل الظّهر والقدمين شائعة جداً وتشعر بها كلّ حامل، إلا أنّ الوقوف طويلاً يزيد من هذه الآلام، إذا كان عملك ينطوي على الوقوف طوال الوقت، فمن المرجح أن يزداد ألم الظهر والساق.
وقد تشكو العديد من النساء من تورم القدمين خلال فترة الحمل، وقد يؤدي الوقوف لفترة أطول إلى تفاقم الحالة؛ لأن الماء الزائد في الجسم يميل إلى التراكم في الأطراف السفلية عند الوقوف لفترة طويلة.
2. يؤثر على نمو الجنين
هناك احتمالات أكبر بأن يعاني طفلك من توقف النمو إذا وقفتِ لفترات أطول من المعتاد أثناء الحمل، ويزيد من احتمالات إصابته بتشوّهاتٍ خلقيّة، فقد يؤدي قضاء معظم وقتك واقفة إلى زيادة خطر تعرضكِ للإجهاض، أو الولادة المبكرة التي تسبب مضاعفات للجنين.
3. ارتفاع ضغط الدم
يمكن أن يكون ارتفاع ضغط الدم خطيراً على حياة النساء الحوامل. يمكن أن يؤدي الوقوف لفترات طويلة إلى ارتفاع ضغط الدم عند النساء الحوامل، كذلك يُمكن للوقوف طويلاً من دون استراحة أن يتسبّب بانخفاضٍ حادٍّ في ضغط الدم لدى الحامل.
كم من الوقت يجب أن تقف الحامل؟
يجب على الحامل تجنب الوقوف لأكثر من 4 أو 5 ساعات في المرة الواحدة دون أي فترات راحة. إذا كنتِ تعانين من تورم في الساق مؤلم أو لديكِ أي مضاعفات أخرى؛ فقد تحتاجين إلى الاستلقاء؛ لإعطاء جسمك بعض الراحة وتناول بعض السوائل وترطيب نفسك.
خلال الأسابيع الخمسة الأخيرة من الحمل على وجه الخصوص، تجد العديد من النساء صعوبة أكبر في الوقوف لفترة أطول، لذلك عليكِ منح نفسك بعض العناية والاهتمام.
كيف تتغلبين على آثار الوقوف أثناء الحمل؟
قد لا يكون الوقوف مصدر قلق طالما أنكِ تأخذين قسطاً من الراحة، ولكن إذا كان عملكِ أو نمط حياتك يتطلب منكِ الوقوف لفترات طويلة، فقد تضطرين إلى اتخاذ الإجراءات التالية:
- ارتدِي أحذية مريحة ذات نعال ناعمة وجوارب ضاغطة لتقليل الألم، وتعزيز الدورة الدموية بشكل أفضل ودعم ساقيك ومنع تورم القدمين وتكوين الجلطات.
- تحكمي في مستويات التوتر لديك؛ من خلال ممارسة اليوجا والتأمل.
- مع وصولك إلى أواخر الثلث الثاني والثالث من الحمل، ضعي في اعتبارك ارتداء حزام الأمومة؛ لأن لفه فوق بطنك وتحته سيوفر الدعم ويخفف آلام أسفل الظهر.
- عليك المشي لمسافات قصيرة بشكل متكرر؛ لتنشيط الدورة الدموية وتخفيف الإمساك.
- تناولي كمية كافية من الماء والعصائر الصحية للحفاظ على رطوبتك طوال اليوم، وتجنبي المشروبات المحتوية على الكافيين؛ لأنها يمكن أن تسبب الجفاف.
- لا تمارسي ضغطاً شديداً أو عميقاً عند تدليك قدميك أثناء الحمل؛ لأن بعض نقاط الضغط في قدميك قد تحفز المخاض.