وصف المتحدث الرسمي باسم حركة فتح، حسن حمايل، إجراءات الاحتلال "الإسرائيلي" التي تشمل الاقتحامات اليومية وعمليات القتل الممنهجة، بالعبث في أمن واستقرار المنطقة وليس فلسطين.
جاء ذلك تعقيباً على اقتحام قوات الاحتلال فجر اليوم الأربعاء، مخيم بلاطة في نابلس، وتفجير منشأه تحوي مكتباً لحركة فتح بالمخيم.
وقال حمايل، في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "إنَّ حركة فتح لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء هذه الإجراءات، بل ستقاوم الاحتلال بكل ما لديها من إمكانيات".
وأضاف: "إنَّ إسرائيل لديها حكومة إجرام متطرفة تسعى لحرق الأخضر واليابس في فلسطين، بهدف تمرير مشروعها الاستيطاني الإجرامي"، مُردفاً: "العالم لم يضع حداً للإجرام الإسرائيلي رغم أنّها مسؤولية دولة، حيث إنَّ الصمت الدولي إزاء هذه الإجراءات يجعل العالم شريكاً في تلك الجرائم".
وأكّد على استمرار شعبنا الفلسطيني في الدفاع عن مدنه ومخيماته، ولن يرهقه التفكير الاحتلالي الاستيطاني الإجرامي، وسقوط الشهداء، وسيستكمل نضاله حتى خلاصه من الاحتلال.
وبالتطرق إلى حديث الاحتلال عن تسهيلات اقتصادية في الضفة الغربية المحتلة، بالتزامن مع مواصلة اقتحامه للمدن الفلسطينية، قال حمايل: "إنَّ الملف الفلسطيني ليس اقتصادياً أو للمراهقة السياسية عند دولة الاحتلال، وإنّما الملف الفلسطيني به ثوابت، وحركة فتح لن تتراجع عنها قيد أنملة، مهما تحدثوا عن تسهيلات".
وأكمل: "أيّ شيء يقوم به الاحتلال تحت الضغط العربي والدولي، لن يؤثر على ثوابتنا؛ لأنَّ فلسطين أرضنا وثوابتنا واضحة ولن تُلغى الثوابت بالتسهيلات، ولن تحرف أنظار شعبنا الفلسطيني عن ثوابته".
وبشأن المتوقع من خطاب الرئيس محمود عباس في سبتمبر القادم أمام الأمم المتحدة، وهل هناك تنسيق مع الأشقاء العرب بهذا الشأن، أشار حمايل، إلى وجود تنسيق عالي مع الأشقاء العرب، وكان أخرها القمة المصرية الفلسطينية الأردنية، مُضيفاً: "القيادة الفلسطينية تقوم بما عليها من التزامات وواجبات للقضية الفلسطينية؛ ولكن في نفس الوقت نحتاج إلى إرادة دولية وضغط على الاحتلال من أجل خلاص الشعب الفلسطيني".
وأردف: "في حال امتلك العالم الإرادة الدولية وكانت الإدارة الأمريكية تقف مع الحقيقية دون تحيز، نستطيع حينها التخلص من الاحتلال والاستقرار في المنطقة"، مُؤكّداً في ذات الوقت على أنَّ ما تقوم به "إسرائيل" من إجرام يزيد من حالة الاحتقان عند الشعوب العربية والإسلامية وكذلك الشعب الفلسطيني.
وختم حمايل حديثه، بالتأكيد على أنَّ البحث عن الأمن من خلال الإجرام وهم؛ لأنَّ كل معادلات العالم تقول إنَّ الإجرام لا يجلب الأمن والاستقرار، مُشدّداً على حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه، وأنَّ كل الشرائع السماوية والدولية كفلت للشعوب المحتلة مقاومة المحتل، وهو الأمر الذي يقوم به شعبنا الفلسطيني بكل الإمكانات الموجودة لديه.