احتضنت العاصمة الكوبية هافانا على مدى يومين متتاليين الاجتماع الموسع لسفراء فلسطين في دول امريكا اللاتينية والذي افتتحه وزير الخارجية د. رياض المالكي بحضورنائب وزير الخارجية الكوبية روخيليو سييرا.

وبدأت مراسم الافتتاح بوضع اكليل من الزهور على تمثال القائد الراحل ياسر عرفات بمشاركة الوفد الكوبي وسفراء فلسطين المعتمدين في أمريكا اللاتينية، تلاها كلمة ترحيبية من قبل السيد روخيليو بوزير الخارجية د.رياض المالكي وبالمشاركين من السفراء وممثلي الصندوق القومي، حيث ونقل للحضور تحيات وزارة الخارجية الكوبية، وعبر عن سعادته البالغة لإستضافة كوبا هذا المؤتمر. كما اشار الى عمق العلاقات والصداقة بين البلدين وأكد على دعم كوبا الدائم وغير المشروط لدولة فلسطين والقضية الفلسطينية العادلة ووقوفه الى جانب الشعب الفلسطيني من اجل تكريس دولته المستقلة ذات السيادة وسبيله من اجل التحرر من الاحتلال، حيث ادان جرائم الحرب التي ترتكبها قوة الاحتلال الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني بكافة فئاته من اطفال وشيوخ ونساء ورجال، وانتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي الانساني والقانون الدولي، داعياً العالم للوقوف الى جانب الحق ومحاسبة الجاني. ومن جانبه شكر وزير الخارجية د. رياض المالكي في كلمته الإفتتاحية حكومة جمهورية كوبا على استضافتها لهذا الاجتماع الهام وجهودها الكبيرة في انجاحه، كما عبر عن فخره وسعادته الكبيرةلوجوده في بلد صديق وحليف دائم لفلسطين، إذ لطالما كانت ابواب هذا البلد مفتوحة لاحتضان القضية الفلسطينية ودعمها في كافة المحافل الدولية منذ عهد الرئيس فيديل كاسترو وحتى اليوم وسعيهم الدائم من اجل قيام دولة فلسطينية ذات سيادة.
وقد تم خلال هذا الاجتماع مناقشة استراتيجية وخطة عمل سفارات فلسطين في القارة بما يتناغم والاستراتيجية الوطنية المقرة لعام 2016، إضافة لتقديم الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي لأول مرة وذلك بعد أسبوعين من صدور مرسوم رئاسي بتشكيلها لتكون نقطة انطلاقها الأولية من قارة أمريكا اللاتينية كون تعاون جنوب- جنوب أحد محاورها الأساسية.