حل الجيش الأميركي بمثابة أقوى جيش في جيوش العالم، يليه الجيش الروسي بالمركز الثاني، في تصنيف أصدره مركز كرديت سويس للأبحاث.
ويوضح التصنيف أن قوة جيش من الجيوش لا تستمد فقط مما يمتلكه من عتاد، وإنما من عناصر عدة تتظافر فيما بينها، مثل التكنولوجيات المتطورة والتحالفات والتدريبات.
ويوضح التصنيف أن قوة الجيش الأميركي وصدارته تعودان بالأساس إلى عاملي الخبرة والمال، حيث أن الإنفاق العسكري لواشنطن يصل إلى 612 مليار دولار كل سنة، كما أن للجيش الأميركي تواجدا، اليوم، بنحو 150 بلدا حول العالم.
أما روسيا التي حلت في المركز الثاني فلا يزال جيشها فاعلا مؤثرا في عدد من الملفات الدولية، بالرغم من عدم خوضه أي حرب مباشرة في الوقت الحالي، كما يملك الروس زهاء 8 آلاف رأس نووي.
وفي مركز ثالث، يأتي الجيش الصيني الذي يعتبره البعض الجيش الأقوى في العالم، بالنظر إلى التفوق الديموغرافي، لكن آخرين يعتبرون الأمر تفوقا في الكم لا من حيث الكيف.
وتحل الهند في المركز الرابع، إذ يملك الجيش الهندي ما بين 80 و100 رأس نووي، كما أنه عزز عتاده بصواريخ بالستية قادرة على بلوغ عدة بلدان في الخارج، فيما تحرص باكستان التي جاءت في المركز الخامس على التوازن العسكري مع جارتها، في ظل وجود أكثر من ملف شائك.
في غضون ذلك، تبوأ الجيش البريطاني المركز السادس بأكثر من 198 ألف عنصر نشط، يليه الجيش الفرنسي في المركز السابع، بعدما تأثر بقرار لخفض الإنفاق العسكري جرى اتخاذه سنة 2013، ذلك أن فرنسا تنفق 1.9% فقط من ناتجها الداخلي على الجيش.
وبالرغم من قوتها العسكرية، تكتفي ألمانيا في التصنيف بالمركز السابع، كما أن جيشها تراجع قياسا بالجيوش الأخرى، وهو ما يعزوه متابعون إلى تحفظ برلين على الدخول في نزاعات بالخارج، بعد تجربة الحرب العالمية الثانية المريرة.
واضطرت تركيا التي تحتل المركز التاسع إلى زيادة إنفاقها على المجال العسكري 10 في المائة خلال العام الماضي مقارنة بـ2014، تعاطيا مع الأزمات المحدقة بها على الحدود، وتنامي خطر تنظيم داعش الإرهابي.
وأرخى النزاع مع الجارة كوريا الشمالية بظلاله على السياسة العسكرية لسول، فجاء الجيش الكوري الجنوبي عاشر جيوش العالم، بعناصر نشطة يصل عددها إلى 655 ألف.